حكاية جريمة الفجر بالإسكندرية.. عاطل ينهي حياة سيدة لسرقتها

كتب: حسن سمير

حكاية جريمة الفجر بالإسكندرية.. عاطل ينهي حياة سيدة لسرقتها

حكاية جريمة الفجر بالإسكندرية.. عاطل ينهي حياة سيدة لسرقتها

«سيبني وخد اللي انت عاوزه».. لم تكن الكلمات السابقة مجرد حديث بين «هدى.ع» صاحبة الـ69 سنة، وبين المتهم الذي أنهى حياتها بطريقة مأساوية بغرض سرقتها، بل كانت مصحوبة بدموع منهمرة على خديها بالرجاء لتركها، مقابل أن يأخذ منها مايريده قبل أن ينهي حياتها حينما رصدها بمفردها داخل مسكنها الكائن في أحد المناطق التابعة لدائرة قسم شرطة محرم بك بمديرية أمن الإسكندرية، وفر هاربًا إلا أن الأجهزة الأمنية كانت له بالمرصاد وألقت القبض عليه.

نقل جثمان السيدة إلى المشرحة

جرى نقل جثمان المجني عليها إلى مشرحة كوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، وانتداب الطب الشرعي بمجرد تلقى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد ببلاغ مقتل سيدة تدعى «هدى.ع.ع» 69 سنة داخل الشقة محل سكنها بدائرة القسم، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى توصلت جهوده إلى أن مرتكب الواقعة، يدعى «أ.ع» عاطل، مقيم بدائرة قسم شرطة محرم بك، وتم استهدافه وضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

اعترافات المتهم 

خضع المتهم إلى جلسة تحقيق واعترفات حول الواقعة أمام جهات التحقيق، إذ أدلى باعترافات أنه عقب تسلله لشقة المجنى عليها لسرقتها وعند مشاهدته له قام بالتعدي عليها، علي رأسها مستخدما عصا خشبية، واستولى على 3 ساعات يدوية، وعملات قديمة، ومصوغات ذهبية، وأن أثناء ارتكابه الجريمة قامت السيدة باسترجائه لتركها، ولكن أنهى حياتها خوفًا من أن يفتضح أمره، وأمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، بالاضافة بعرضه على مصلحة الطب الشرعي، لإجراء تحليل مخدرات، لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه.

أسرة المجني عليها تروي التفاصيل

ما إن علمت «الوطن» بالواقعة المؤلمة، تواصلت مع أحد أفراد أسرة المجني عليها للوقوف على ملابسات الواقعة وكشف تفاصيلها، حيث أوضح «محمد ع»، نجل شقيقة المجني عليها :«خالتي عندها 69 سنة، ومالهاش حد غيرنا في الدنيا، وليس لديها أولاد، يوم الواقعة المتهم كانت مترصد لها لأن مقيمة بمفردها وهو جارها ساكن في وجه منزلها التي تسكن فيه، بغرض سرقتها، وبعد أن أنهي حياتها قام بسرقة  3 ساعات يدوية، وعملات قديمة، ومصوغات ذهبية».

كانت بتستعد لأقامة حفل لعيد ميلادي ولاكن مالحقتش تفرح

ويضيف نجل شقيقة المجني عليه في حديثه لـ«الوطن»: «الجريمة تمت في تمام الساعة 6 صباح الأحد قبل الماضي، لأنه أسفل المنزل يوجد مكتب صحة، بيتم فتحه في تمام الساعة 6.30، وهو استغل التوقيت ذلك لتنفيذ جريمته، خالتي كانت مكلمة والدتي قبل مقتلها بساعة بتستعد لإقامة حفل لعيد ميلادي ولكن مالحقتش تفرح بيوم ميلادي وأنهى حياتها المتهم في ذات اليوم، اكتشفنا الجريمة عن طريق الشرطة في وقت إبلاغنا بالواقعة، وطالب بالقصاص العادل من المتهم وتوقيع أققصى العقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقًا».

الموقف القانوني

«جريمة مع سبق الإصرار والترصد لأن المتهم أعد العدة على التخلص منها».. هكذا أوضح أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، في حديثه لـ«الوطن»، حول الموقف القانوني الذي ينتظر الجاني أن سيتم معاقبته بموجب الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات، والتي نصت على أنَّه يحكم على فاعل هذه الجناية، «أي جناية القتل العمد» بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرًا إلى أنَّ هذا الظرف المشدد، يفترض أنَّ الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.  

 

 

 


مواضيع متعلقة