حنان تبيع الجرائد بـ«المعز» من 30 سنة: بعشق ريحة ورقها ونفسي في «كشك»

حنان تبيع الجرائد بـ«المعز» من 30 سنة: بعشق ريحة ورقها ونفسي في «كشك»
- المعز
- الجيزة
- النهضة
- الجرائد
- بائعة
- ابتدائي
- بائعة جرائد
- بيع الجرائد
- المعز
- الجيزة
- النهضة
- الجرائد
- بائعة
- ابتدائي
- بائعة جرائد
- بيع الجرائد
بين أزقة حارة اليهود تمشي حنان أحمد، البالغة من العمر 60 عاما، بخطوات ثقيلة ومتعبة، تتجه إلى رصيف على جانب الطريق تستند عليه لتلتقط أنفاسها، ثم تعاود السير حاملة بين يديها «حزمة» جرائد ورقية لبيعها للمارة للإنفاق على أطفالها اليتامى، وليكون مصدر رزق لأسرتها منذ 30 عاما.
حنان أقدم بائعة جرائد بالمعز: بشتغل من زمان
«بشتغل الشغلانة دي من أيام ما كانت الجرايد بـ30 و40 قرش وليا زباين كتير هنا اللي بحبهم وبيحبوني، وعارفين إني أقدم بائعة جرائد في المنطقة واتعودوا عليا»، هكذا لخصت العجوز قصتها مع بيع الجرائد، مؤكدة أنها لاتعرف مهنة سواها.
لا تتذكر السيدة العجوز سنها تحديدا ، كل ما تعرفه أنها تخطت الـ60 من عمرها، حيث بدأت العمل في سن مبكرة لتساعد في مصروفات أسرتها: «معرفش عندي كام سنة، لكن بشتغل منذ نعومة أظافري علشان أساعد أسرتي وأكون قد المسؤولية».
يومها يبدأ من من النهضة وينتهي فى المعز
يبدأ يوم العجوز مبكرا حيث تستيقظ من نومها لتنطلق من منطقة النهضة في محافظة الجيزة، حيث تقطن مع أحفادها إلى رمسيس حيث مكان عملها أما يومها في تلك المهنة فيبدأ من منطقة حي النهضة بالجيزة حيث تقطن مع أبنائها وأحفادها، ثم تنطلق إلى منطقة رمسيس لتحصل على نصيبها من الجرائد الورقية، لينتهي بها الحال بمنطقتي حارة اليهود وشارع المعز لبيع الجرائد: «بصحى بدري علشان رزقي، وبضطر أروح من النهضة لرمسيس لحارة اليهود والمعز علشان أقدر أبيع جرايدي، بقت منطقتي خلاص».
«حنان»: توفي زوجها وترك لها 3 فتيات
توفي زوجها وترك لها 3 فتيات دون الحصول على معاش، فلم تستطع الراحة بعد وصولها لسن الـ60، وذلك للإنفاق على بناتها وللوقاية من شر الحاجة: «بعد وفاة جوزي، ساب لي 3بنات، للأسف مكنش في معاش، وبقيت أنا أب وأم ليهم وبقيت أحاول أبيع جرائد أكتر علشان أقدر أوفر مصاريفهم، هو كان قهوجي ويقبض باليومية، ومحاولتش أطلب فلوس او شغل من حد، أنا بطبعي مش بحب أطلب حاجة لا من الغريب ولا من القريب، ورغم إن مصاريف البنات تقيلة لكن أنا رامية حملي على الله».
«حنان»: بحلم بكشك
تقدمها في العمر وإصابتها بالأمراض المزمنة مثل الأنيميا الحادة أثر على عملها نسبيا: «عندى بنتين في ابتدائي، والكبيرة أرملة وعندها بنتين صغيرين أنا اللي بصرف عليهم كلهم، حتى أهل جوزها مش بيساعدوا في حاجة، ومؤخرا اكتشفت إن عندي أنيميا حادة وعلاجها نقل دم بشكل دوري، ومبقتش أقدر أوفر المصاريف بشكل كويس».
تحلم «حنان» بمشروع خاص بها وهو إنشاء كشك لبيع الجرائد دون أن تحتاج إلى «اللف» في الشوارع: « أنا كل حلمي يكون عندي مشروع ثابت زي كشك أبيع فيه الجرايد بدل ما أنا بلف طول النهار على رجلي وأنا تعبانة، أنا بحب الجرايد وبحب ريحة الورق وهو لسه متفتحش، وعمري ما اتخيل نفسي بعيدة عنها إلا لما أموت».