فوز بالصدفة غيّر حياة «مروة» بائعة المناديل في 4 سنوات .. أصبحت لاعبة محترفة

كتب: عبدالله مجدي

فوز بالصدفة غيّر حياة «مروة» بائعة المناديل في 4 سنوات .. أصبحت لاعبة محترفة

فوز بالصدفة غيّر حياة «مروة» بائعة المناديل في 4 سنوات .. أصبحت لاعبة محترفة

بملامحها السمراء البسيطة، وبحماسها وطاقتها الكبيرة، خطفت الأنظار إليها، وقفت على خط بداية السباق حافية القدمين، وبملابس بعيدة تماما عن تلك المخصصة للرياضة، تستعد لمنافسة أقرانها المجهزين والمدربين بينما هي لم تمارس الرياضة قط في حياتها، تلك الصورة التي التقطت على حين غرةٍ للطفلة مروة حسن في عام 2018.

«مروة» حينها كانت تبلغ من العمر 11 عاما، وذلك خلال عملها في بيع المناديل قبل 4 أعوام، شاهدت سباقا للجري نُظم لصالح أطفال مرضى القلب لمستشفى مجدي يعقوب في 2018، لتقتنص المركز الأول وسط جميع المشاركين في ذهول جميع الموجودين، وغم المعوقات التي قابلتها للاشتراك، وبعد أعوام من الحدث عادت لتتصدر محركات السوشيال ميديا كنموذج للحماس والطموح، وتساءل الكثيرون عمّا حدث لها بعد هذه السنوات.

والد مروة: نالت دعما رياضيا كبيرا

والد الطفلة «مروة» يروي لـ«الوطن» تفاصيل حياة ابنته من بعد السباق الذي تبدلت بعده كثيرا، بعد السباق مباشرة كرمتها اللجنة الأوليمبية المصرية حينها، وقدمت لها طقم ملابس كامل باسم منتخب مصر وحذاءً رياضيا، وذلك بعدما استقبلها هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، وتوجهت الطفلة لاتحاد ألعاب القوى لتسجيلها كلاعبة في الاتحاد.

فرصة كبيرة نالتها «مروة»، فأصبحت لاعبة في فريق ألعاب القوى بصفوف نادي طلائع الجيش، الذي تكفل بها رياضيا، «بنتي حبت اللعبة جدا، والتدريب عندها بقي أهم حاجة في حياتها، ومتعلقة بالرياضة جدا»، وأضحت مصدر أمل لأسرتها لتكون بطلة عالمية في تلك اللعبة، «لما بشوف بطلة في الرياضة بتمنى بنتي تبقى زيها».

تحصد المركز الأول في أول بطولة لها

أول بطولة تمكنت «مروة» من إضافتها إلى سجلها الرياضي، كانت قبل نحو 6 أشهر، حين شاركت في سباق لرياضة ألعاب القوي «الجري»، أقيم على نطاق محافظة أسوان، حصدت فيه المركز الأول ببراعة، «ربنا كرمها بعد سنين في التدريب وتكفل النادي بيها إنها تحقق البطولة دي، وكانت فرحتنا بيها كبيرة أوي».

 على الجانب الدراسي، «مروة» متفوقة جدا في دراستها، فهي طالبة في المرحلة الإعدادية، وتنجح في كل عام بتفوق، ولم تؤثر الرياضة على دراستها بالسلب، وإنما بالعكس شجعتها على الاهتمام بدراستها أكثر، «بتنجح كل سنة، ونفسي تفضل متفوقة في الرياضة والدراسة».


مواضيع متعلقة