عايشين.. ومش عايشين.. «ميت سلسيل»: لا صرف ولا إنارة ولا وحدة صحية

كتب: جهاد مرسى

عايشين.. ومش عايشين.. «ميت سلسيل»: لا صرف ولا إنارة ولا وحدة صحية

عايشين.. ومش عايشين.. «ميت سلسيل»: لا صرف ولا إنارة ولا وحدة صحية

معاناة مستمرة يحياها أكثر من 20 ألف مواطن ولدوا وعاشوا فى مجموعة عزب تابعة لمركز «ميت سلسيل» بمحافظة الدقهلية. بين خدمات محدودة وأمراض منتشرة، حوصر الأهالى دون أن تمتد إليهم يد العون أو يحظوا بنظرة من أى مسئول. الحاج على العصفورى، نقيب الفلاحين عن المركز، عن الواقع الأليم الذى يعيشه سكان حوالى 9 عزب، على رأسه مشكلة الصرف الصحى، فلا توجد شبكات صرف فى كافة عزب ميت سلسيل، الأمر الذى يدفع الأهالى للصرف فى المياه التى تروى بها الأراضى الزراعية. تأتى مشكلة عدم رصف الطرق بـ«ميت سلسيل» لتضاف إلى سلسلة معاناة الأهالى، بحسب «العصفورى»، بخلاف عدم وجود كشافات إنارة فى مناطق متفرقة، خاصة فى طريق «مبارك الزراعى مقبل 180»، الأمر الذى يؤدى إلى وجود تجمعات من البلطجية وقطاع الطرق ليلاً. عادل مقبل، تبرع بقطعة أرض تبلغ مساحتها 4 قراريط لإنشاء وحدة صحية عليها، وبالرغم من إتمام كافة التراخيص والأوراق المطلوبة، فإنها لا تدخل حيز التنفيذ، مما يدفع الأهالى لتكبد مسافة تزيد على 7 كيلو للوصول للمستشفى العام لميت سلسيل: «يعنى لو سيدة فى حالة وضع ممكن تتوفى قبل ما توصل». حمدى داود، رئيس مجلس مدينة «ميت سلسيل» نفى صحة ما قاله «العصفورى»، مؤكداً أنه ليس نقيباً للفلاحين: «بالنسبة لمشكلة الرصف المحافظة صرفت 100 ألف جنيه لرصف الطريق منذ 5 أشهر، وتتبقى مساحة لا تتجاوز الـ500 متر دون رصف، لأسباب ترجع للأهالى حيث يستلزم الرصف توسعة الطريق وتغطية أحد المصارف». فيما يتعلق بالوحدة الصحية، أكد «داود» أن الأرض التى قيل إنها تم التبرع لها هى ضمن أملاك للدولة، وتتبع وزارة الرى، كما أن المنطقة لا تحتاج لوحدة صحية حيث يوجد مستشفى مجهز بالكامل، ويبعد عن الأهالى مسافة لا تتجاوز الـ3 كيلومترات: «معقول كل 10 بيوت الدولة هتعمل وحدة صحية»! أما الصرف، فأكد «داود» أنه حدث عطل منذ فترة أدى للصرف فى ترعة يتم الرى منها، لكن المشكلة انتهت والأراضى لا تروى بمياه الصرف.