فقرة «المرماح» في أفراح قنا.. مش كل من ركب الفرس خيّال (صور)

فقرة «المرماح» في أفراح قنا.. مش كل من ركب الفرس خيّال (صور)
طقس أصبح جزءًا أصيلًا من أفراح الصعيد، سباق الخيالة الذي يقام على مسافات طويلة أو ما يطلق عليه «المرماح»، يشارك فيه الشباب من أهل العروسين، ويتضمن استعراضًا للقوة وقياسًا لمدى مهارة الفارس وحصانه المتعطش لمثل هذه السباقات التي تدرب عليها سابقا، وسط تشجيع كبير من المتابعين.
فرقة المزمار البلدي وعشرات المعجبين
تجمع العشرات من الفرسان يمتطون خيولهم ممسكين بعصي طويلة، على أرضية الميدان في أحد أفراح الصعيد، وتحديدًا في حفل زفاف أحد أبناء قرية حجازة قبلي في مركز جنوب محافظة قنا. اصطف الجميع بجوار بعضهم البعض، الكل استعد للاستعراض، ومن الناحية الثانية من الميدان اصطفت فرقة المزمار البلدي وحولها عشرات المدعوين في الفرح الذين أتوا لمشاهدة هذا السباق العنيد «المرماح» بين رجال يمتطون الدواب.
اللقاء يبدأ من العصر وحتى المساء
على مسافات طويلة ربما تمتد إلى نصف كيلو متر، انطلق الفرسان، فارسًا يلو الآخر على نغمات المزمار، وسط تصفيق حار من الحاضرين، واستمر الاستعراض في ميدان المرماح إلى غروب الشمس عن سماء القرية في مركز قوص، وبحسب محمد عبد الرحيم، أحد أبناء قرية «حجازة»، فإنه يحرص على المشاركة في ما يطلق عليه المرماح: «أجهز حصاني بعد استقبال دعوة الفرح، ليكون جاهزًا قبل السباق بيومين على الأقل، ويوم اللقاء أجهز كل المعدات على ظهر الحصان واستقله ومعي العصا، وجميعنا نتقابل قبل صلاة العصر في الميدان».
وتابع «عبد الرحيم»: «من الأدوات التي استخدمها في المرماح، هي عصا من خشب الزان، حتى تكون عاملًا مساعدًا في استقامة الحصان أثناء الجري في الميدان».
ويقول أحمد كامل، خيّال، إنه في سباق المرماح بـ محافظات الصعيد لا يوجد فارس فائز أو مهزوم، ولكن الجمهور الحاضر هو من يقيم الأداء لكل فارس وحصان، وعندما ينتهي الحفل، يتلقى من قام بأفضل أداء التهاني والتبريكات على جودة الاستعراض.
وتابع «كامل»، أن المرماح عادة موجودة من قديم الزمن في الصعيد، ويقام ضمن احتفالات أهالي الصعيد، سواء في الموالد أو الأفراح أو غيرها من المناسبات، لافتًا إلى أنه يتم تنظيم الاستعراض بشكل دوري لتنشيط الخيول التي يقتنيها المواطنين، ويكون هذا في منطقة معينة بجوار القرية: «مش كل اللى ركب حصان خيال وفارس».