وزير النقل يبحث مع «ميتسوبيشي» العالمية توطين صناعة عربات مترو الأنفاق

كتب: توفيق شعبان

وزير النقل يبحث مع «ميتسوبيشي» العالمية توطين صناعة عربات مترو الأنفاق

وزير النقل يبحث مع «ميتسوبيشي» العالمية توطين صناعة عربات مترو الأنفاق

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، اجتماعًا موسعًا مع كوجي ووتا نائب الرئيس التنفيذي لميتسوبيشي اليابانية، لمناقشة سبل دعم التعاون المشترك بين الجانبين في مجال مترو الأنفاق، وتصنيع عربات مترو الأنفاق محليا.

جاء ذلك في إطار زيارة الوزير المصري لليابان، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور في الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي.

في بداية اللقاء رحب نائب الرئيس التنفيذي لميتسوبيشي اليابانية بوزير النقل المصري والوفد المرافق له، مؤكدًا الاهتمام الكبير والمستمر من جانب الشركة اليابانية للتعاون مع وزارة النقل المصرية لتقديم أفضل الخدمات في مجال النقل بما يساهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين في مصر.

مصر تقدر الشعب الياباني

وأكد الوزير، التقدير الكامل من القيادة السياسية والشعب المصري للحكومة والشعب الياباني الذي يتسم بالانضباط والالتزام، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية اليابانية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع ميتسوبيشي العالمية في قطاع النقل، وأن التعاون يجب ألا يقتصر على قطاع مترو الأنفاق بل يمتد ليشمل قطاعات أخرى، مثل النقل البحري والموانيء الجافة، وغيرها من قطاعات النقل المختلفة، لافتًا إلى الأهمية الكبيرة للتعاون المشترك في تحديث عدد من قطارات الخطين الأول والثاني لمترو الأنفاق، بالتعاون مع ميتسوبيشي والتي تشمل إعادة تأهيل 35 قطارًا للخط الثاني و23 قطارًا للخط الأول.

الوزير يؤكد أهمية سرعة التنفيذ

وشدد الوزير على ضرورة سرعة تنفيذ تأهيل هذه القطارات لدعم أسطول الوحدات المتحركة بالخطين الأول والثاني، بما يساهم في ثبات مواعيد التشغيل وتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، ومن وثم زيادة عدد الركاب، وزيادة العوائد المالية لشركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق.

كما تم مناقشة ما يخص الأعمال الكهروميكانيكة والسكة والورشة للجزء الغربي من المرحلة الأولى للخط الرابع للمترو، حيث سبق وتم توقيع عقد تنفيذ الأعمال مع اتحاد شركات «ميتسوبيشي - أوراسكوم»، ودخول العقد حيز التنفيذ، ويتم حاليا أعمال التصميمات.

وأبدى الوزير اهتمامه بقيام شركة أوراسكوم في تنفيذ الأعمال المدنية لكونها شركة مصرية وطنية متخصصة في هذا المجال، لافتًا إلى ضرورة قيام شركة نيبول سيجنال التي ستنفذ نظم الإشارات بالعمل على توطين هذه النوعية من الصناعة في مصر، وخاصة أن مصر تتمتع بوجود عمال ومهندسين مهرة وبالتدريب المستمر على أحدث النظم التكنولوجية، من الممكن أن يقوموا بتنفيذ مثل هذه الأنظمة التي يتم تنفيذها في اليابان، مشيرًا إلى عدد من نماذج التدريب للمهندسين والعمال المصريين مع الشركات العالمية، مثل سكك حديد ألمانيا DB وسيمنز العالمية في مجال القطارات، وتدريب قائدي القطارات، مؤكدًا أن مصر هي القلب النابض لأفريقيا والشرق الأوسط والدول العربية، مع قيام ميتسوبيشي بتوطين الصناعة في مصر، ستكون هناك قاعدة صناعية خاصة بعربات مترو الأنفاق للانطلاق لهذه الدول وخاصة مع توافر العمالة المصرية الماهرة وتوافر المواد الخام والمناخ الاستثماري الواعد في مصر.

وقال بيان صادر عن وزارة النقل، إنه جرى بحث آخر المستجدات الخاصة بأعمال الوحدات المتحركة حيث سبق، وتم توقيع عقد تنفيذ الأعمال مع شركة ميتسوبيشى اليابانية لتصنيع وتوريد 23 قطارًا للمشروع، وأكد الوزير أن هذه القطارات يجب أن تعكس مدى التقدم الكبير للتكنولوجيا اليابانية لتصنيع قطارات مترو الأنفاق.

ولفت إلى أهمية التعاون في توطين مثل هذه الصناعات في مصر مشيرا إلى التعاون المصري لتوطين صناعة الوحدات المتحركة بمصر بعد عقد توطين 320 مترو أنفاق، بواقع 40 قطارًا والذي سبق توقيعه مع إتحاد شركات هيونداي روتم/ نيرك لتوطين صناعة قطارات المترو بهدف مواجهة الزيادة المتوقعة في عدد أعداد الركاب خلال السنوات القادمة، وكذلك التعاون مع شركة تالجو الإسبانية في توطين صناعة عربات قطارات النوم في مصر، بالتعاون مع شركة سيماف وكذلك توقيع بروتوكول تعاون لدراسة إنشاء مصنع مصري لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية بين كل من الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة تالجو الإسبانية والشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نريك)، وذلك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، بما يشمل البروتوكول تصنيع 500 عربة ركاب سكك حديدية متنوعة ( 100 عربة درجة أولى مكيفة - 200 عربة درجة ثانية مكيفة – 200 عربة درجة ثالثة متطورة ) بتكنولوجيا تالجو العالمية، كمرحلة أولى من إجمالي 1000عربة سكة حديد مخطط تصنيعها محليا، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل المستمر على توطين صناعة النقل في مصر بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة، وذلك لتلبية متطلبات السوق المحلي، ثم الانطلاق إلى أسواق الشرق الأوسط.


مواضيع متعلقة