إسدال الستار على قضية الطفلة روجينا بالدقهلية.. الإعدام لمتهمين ومؤبد للأم

كتب: صالح رمضان وأسماء أبو السعود

إسدال الستار على قضية الطفلة روجينا بالدقهلية.. الإعدام لمتهمين ومؤبد للأم

إسدال الستار على قضية الطفلة روجينا بالدقهلية.. الإعدام لمتهمين ومؤبد للأم

قلوب متحجرة، وعقول منتشية، عكفت على ممارسة الفُحش الجماعي، غير آبهين بوجود الطفلة روجينا ابنة إحداهم، التي بدأت تروي ما رأته من رذيلة، وقلدت فحش القول الذي كانوا يرددونه، فكانت نهايتها مأساوية، حيث عاقبها المتهمون وبينهما والدتها على أخطائهم، فقرروا تعذيبها بطريقة بشعة، فحرقت والدتها جسدها النحيل بـ«ولاّعة»، بينما استمتع عشيقها بإطفاء السجائر في جسد الطفلة البريئة، ولم يكتف بذلك بل أحضر شمعة مشتعلة وسكب المنصهر منها على موطن عفتها.

ظلت الطفلة روجينا تتعذب وتتألم، بينما يستمتع الشياطين بتعذيبها، حتى قرر العشيق التخلص من حياتها، ليمارسوا الفاحشة دون قلق، فوافقت الأم على الفور، وسلّمت فلذة كبدها له هو وزوجته، فاصطحباها إلى سيارة نقل مسروقة في أرض نائية خالية من البشر، وحبساها داخل الصندوق الخلفي لمدة تجاوزت 40 ساعة عانت خلالها من الخوف والفزع وضاق نفسها شيئاً فشيئاً حتى فاضت روحها إلى بارئها، ثم تخلصوا من جثتها بإلقائها في محافظة بعيدة.

مأساة الطفلة روجينا: تعذيب وقتل

تعود تفاصيل واقعة مقتل الطفلة روجينا إلى مطلع شهر مايو المُنصرم، حيث عثر على جثة الطفلة المجني عليها ملقاة في إحدى الأراضي الزراعية بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وتبينّ أنّ عصابة لسرقة السيارات بالإكراه تتزعمها والدة الطفلة روجينا وراء ارتكاب الواقعة، وأنّهم قتلوا الطفلة بمحافظة الجيزة، وتخلصوا منها بمحافظة الدقهلية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 13044 جنايات قسم أول المنصورة والمقيدة برقم 1422 كلي المنصورة.

قتلها 6 أشخاص بينهم والدتها

وتبينّ أنّ وراء ارتكاب واقعة قتل الطفلة روجينا، 6 أشخاص بينهم والدتها، كونوا تشكيلاً عصابياً لسرقة السيارات، منهما متهمين رئيسيين وهما اللذين حبسا الطفلة في السيارة حتى الموت، عشيق الأم «محمد. ع. ف»، 27 سنة، وعشيقته «هدى. إ. ع»، 21 سنة، ووالدة الطفلة «شيماء. ا. ع»، 24 سنة، و«كريمة. س. ر»، 32 سنة، و«محمد. ب. ع»، 32 سنة، و«سماح. إ. ا»، 30 سنة.

القبض على المتهمين ومحاكمتهم

وتمكنت قوات الشرطة من القبض على المتهمين، وأحالتهم إلى محكمة الجنايات التي تولت محاكمتهم من خلال عدة جلسات، حتى أسدلت محكمة جنايات المنصورة الستار على قضية الطفلة روجينا، بإصدار حكمها النهائي بالإعدام شنقاً على المتهمين الرئيسيين وهما زوج وزوجته في قتلها وذلك بعد ورود رأي المفتي، كما عاقبت أم الطفلة روجينا بالسجن المؤبد، و5 سنوات لصديقتهم، بينما عاقبت متهمين آخرين غيابياً بالسجن 4 سنوات وعامين، وذلك لإدانتهم بقتل الطفلة عمداً وتعذيبها قبل قتلها.

القاضي يوجه كلمات قاسية للمتهمين

صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس محكمة جنايات المنصورة، وعضوية المستشارين سعيد السمادوني ومحمد الشرنوبي وهشام غيث.

ووجه رئيس المحكمة المستشار بهاء الدين المري، كلمات قاسية للمتهمين فيما أتوا به من جرم، واصفاً إياهم بـ«أشباه الآدميين»، بينما سأل والدتها قائلاً «أين كان قلبك يا أمها؟«، مطالباً علماء النفس والاجتماع بالتحري وتحليل أسباب ودوافع المتهمين لارتكاب تلك الجريمة البشعة، وإيجاد علاجاً لتلك الأفعال الدخيلة على مجتمعنا.


مواضيع متعلقة