أسعار الفائدة «تسحق» الفضة وتدفعها إلى أدنى مستوى منذ عامين

أسعار الفائدة «تسحق» الفضة وتدفعها إلى أدنى مستوى منذ عامين
تسببت أسعار الفائدة المرتفعة في زيادة الضغط على أسعار الفضة، التي استمرت في التراجع، أسوة بأسعار الذهب، وتم تداول العقود الآجلة للفضة عند 18.6 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، فيما تقترب من أدنى مستوى لها في عامين عند 17.9 دولار في وقت سابق من الشهر، بحسب منصة «تريدينج إيكونوميكس».
تحركات الفيدرالي الأمريكي
ودفع زخم التضييق النقدي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المستثمرين إلى أسواق الولايات المتحدة؛ للاستفادة من العوائد على أدوات الدين بالدولار، والهروب من الاستثمار في السبائك.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر أمواله بمقدار 75 نقاط أساس للمرة الثالثة على التوالي، وتوقع أن يصل معدل الفائدة إلى 4.6% بحلول مارس 2023.
يأتي تراجع أسعار الفضة، على خلفية التباطؤ في الاقتصاد العالمي، وتراجع استهلاك الإلكترونيات والسيارات، بينما تعطلت مبيعات المجوهرات الفضية من كبار المستهلكين الصين والهند هذا العام.
وتاريخياً، وصلت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.51 دولار في أبريل 2011، ومن المتوقع تداول الفضة عند 18.47 دولار للطن بنهاية هذا الربع، وأن يتم التداول عند 17.37 دولار للأوقية في غضون 12 شهرًا.
وتراجع أسعار الفضة جاءت لتتبع نفس مسار أسعار الذهب التي هبطت إلى 1640 دولارًا للأوقية، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2020، متأثرةً بارتفاع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة.
وترتبط أسعار الذهب والفضة ارتباطا عكسيا مع أسعار الفائدة، حيث يعني ارتفاع الفائدة أن المستثمرين يقبلون على أدوات الدين التي ترتفع عوائدها، في مقابل العزوف عن المعادن الثمينة، التي يتراجع الإقبال عليها في أوقات السياسة النقدية المتشددة، بينما يرتفع الطلب عليها في أوقات اللايقين كملاذ آمن، وفي أوقات التيسير النقدي، حيث تنخفض أسعار الفائدة.