سر شفتشي.. من هو الجندي المجهول الذي ساعد شامبليون في فك رموز حجر رشيد؟

سر شفتشي.. من هو الجندي المجهول الذي ساعد شامبليون في فك رموز حجر رشيد؟
- حجر رشيد
- شامبليون
- القس يوحنا الشفتيشي
- الحملة الفرنسية
- حجر رشيد
- شامبليون
- القس يوحنا الشفتيشي
- الحملة الفرنسية
يحتفل المصريون، غدا، بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، الذي اكتشفه الجنود الفرنسيين عام 1799، بقلعة قايتباي خلال غزوهم لها، لاستخدامها في الحروب ضد الإنجليز.
الكتابات الموجودة على الحجر، كانت منقوشة باللغة الهيروغليفية، إذ تمكن شامبليون من فك الرموز عام 1822، من خلال ربطها باللغة القبطية والتي تعلمها على يد القس يوحنا الشفتشي، والذي يعد الجندي المجهول وراء فك رموز حجر رشيد، وعرف عنه في ذلك الوقت ببراعته في اللغة القبطية.
من هو القس يوحنا شفتشي؟
يذكر الباحث إبرام راجي خلال دراسته عن القس يوحنا، أنه ولد في القاهرة، لعائلة من صياغ الذهب، وعمل مترجما فوريا بمنطقة الجيزة وكاتبا أول في محكمة الشئون التجارية، كما عمل بناء على توصية من عالم الرياضيات الفرنسي فورييه مترجما لدى اللجنة التي شكلها كليبر لجمع مواد تاريخ الحملة الفرنسية ومحاولة فك رموز الحجر الذي جرى العثور عليه.
وعندما خرج الفليق القبطي بقيادة المعلم يعقوب، مؤسس أول جيش قبطي مصري، متوجها إلى فرنسا أخذ معه عدد من المصريين كان من بينهم القس يوحنا، والذي عمل كاهنا للأقباط المهاجرين هناك.
أقام الشفتشي بشارع سان روك بباريس، حيث ذهب شامبليون ليطلب منه هناك تعلم اللغة القبطية، وذلك لأنه كان مؤمن بأهمية اللغة القبطية كما أنه افترض أن معرفنه باللغة القبطية سوف تساعده في فك رموز حجر رشيد الهيروغليفية حيث تعتبر اللغة القبطية هي تطور اللغة الهيروغليفية.
وكتب شامبليون في مذاكرته أنه أتقن تماما اللغة القبطية لدرجة أنه أصبح يترجم كل ما يأتي بخاطره وأنه خلال دراسته وصل إلى الروابط التركيبية لتلك اللغة، والذي اعتبره العالم الفرنسي المفتاح لفك رموز حجر رشيد الهيروغليفية، وذكر شامبليون اسم القس خلال خطابه لأخيه ليخبره بأنه ذاهب لدراسة اللغة القبطية معه وعزمه على إتقان تلك اللغة.
وورد اسم القس يوحنا الشفتشي ضمن مجموعة العلماء الذين ساعدوا في إعداد كتاب«وصف مصر»، ويذكر أيضا أن عثر على تزكية مؤرخه، بتاريخ 6 أبريل 1816م تحمل توقيع سبعة من أشهر العلماء الفرنسيين في تلك الحقبة، يؤكدون خلالها على ثقافة القس يوحنا الشفتشي و تواضعه وزهده.
وفاة في مرسيليا
وفي 1816 قرر القس يوحنا مغادرة فرنسا ذات المناخ البارد و الاتجاه إلى مرسيليا حيث المناخ المناسب لحالته الصحية في ذلك الوقت، ولكنه توفى في نفس العام ودفن بها.