بعد إثارة الجدل.. مشارك في «المعرض العام»: وضعوا تمثالي بمكان غير لائق

بعد إثارة الجدل.. مشارك في «المعرض العام»: وضعوا تمثالي بمكان غير لائق
أيام قليلة ويسدل الستار على المعرض العام في دورته الـ43 بقصر الفنون بساحة دار الأوبرا، والذي يقام تحت عنوان «ذات مصر المعاصرة» وبمشاركة 332 فنانا تشكيليا يقدمون 452 عملا فنيا، تمثل شتى المجالات والاتجاهات الفنية.
وفي الأيام الختامية للمعرض، وبشهادة النقاد تعد هذه الدورة الأكثر تنظيما قياسا إلى الدورات السابقة من المعرض، وإن كانت لا تخل نهائيا من الجدل.
تمثال يثير الجدل في المعرض العام
ومن بين الأعمال التي أثارت الجدل بالدورة الحالية، العمل النحتي للفنان التشكيلي وائل الشافعي، ليس بسبب العمل نفسه، ولكن بسبب المكان الذي جرى وضع التمثال به، إذ أن العمل الفني الذي يتجاوز طوله متران، وجرى وضعه في القاعة الملحقة بالقاعة رقم 1 بالطابق الأول بقصر الفنون، وهي قاعة لا تظهر بشكل واضح للزائرين.
وقال الفنان وائل الشافعي في تصريحات لـ«الوطن» إن التمثال الذي شاركت به كان من الأنسب له أن يوضع في قاعة 1 بالقرب من مدخل القصر، إلا أنه جرى تغيير مكان العمل، موضحا أن المنظمين عرضوا عليه نقل التمثال إلى خارج القصر نهائيا، بحجة تكدس الأعمال المعروضة إلا إنه رفض.
وأضاف: «استدعاني منظمو المعرض، بعد رفض إخراج التمثال من القصر، وأخبروني بأنه يجرى نقل العمل إلى القاعة الملحقة، ولم يكن أمامي إلا الموافقة مع إنه كان من الأفضل وبشهادة كثيرين أن يتم وضع التمثال في قاعة 1، خاصة إنه تمثال طولي ولا يحتل مساحة كبيرة».
3 شهور في تنفيذه
وأشار: «العمل من الحجر الصناعي وهو من لون الخامة، وطوله 2 ونصف متر، ووزنه نحو 350 كيلومتر، وأخذ مني مجهود كبير استغرقت نحو ثلاثة أشهر في تنفيذه».
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد صقر قوميسير المعرض إن هذه الدورة من أكبر الدورات في المعرض العام على مدار تاريخه، إذ جرى قبول 452 عملا فنيا لعرضها في قاعات قصر الفنون والذي لا يستوعب إلا نحو 200 عمل فني ليعرض بشكل مناسب، خاصة أن هناك بعض الأعمال تصل مساحتها لـ3 مترا».
وتابع: «استغرقنا نحو أسبوعين في عمل متواصل لكي نخرج بهذا السيناريو، وقمنا بعمل تباديل وتوافيق من أجل العرض، ولن نرضي الجميع بالطبع لأن أغلب الفنانين لديهم رغبة في العرض في قاعة 1 وكأنها تميز للعمل».
وأشار: «بخصوص تمثال وائل الشافعي، لم يكن من المناسب وضعه في قاعة 1 لأنه كان سيخفي الأعمال المعلقة على الجدران من خلفه، وبالتالي لم يكن أمامنا إلا وضعه في القاعة الملحقة، لأننا اعتمدنا على فكرة أفضل وهي المتاح والممكن».