القصة الكاملة لغرق صديقين بالساحل الشمالي.. 10 غواصين للبحث عن جثتيهما

12:00 ص | الأحد 25 سبتمبر 2022

لم يستطيع شابان في مقتبل عمرهما مقاومة الأمواج العاتية التي ارتفعت في البحر على شواطئ الساحل الشمالي، ليغدر بهما حيث لم يتمكنا من مقاومة تياراته العالية بعد أن سحبتهما الأمواج للداخل خلال استحمامهما على شاطئ إحدى القرى السياحة المطلة على سواحل سيدي عبد الرحمن في العلمين، لتنتهي رحلة استمتاعهما سريعا وتبدأ رحلة أخرى للبحث عن جثتيمها.

10 غواصين للبحث عن الجثمانين

واستجاب «غواصين الخير» المتطوعين من أبناء محافظة مطروح، لنداء واستغاثة المواطنين في الساحل الشمالي بوجود حالتي غرق في البحر نتيجة عدم استقرار حالة وارتفاع الأمواج، ليتحرك ما من 10 غواصين من مرسى مطروح لموقع غرق الشابين، بحسب شيخ الغواصين محمد عوض.

وكشف «عوض» لـ«الوطن» أن الغواصين توجهوا إلى موقع الغرق استجابة لنداء الإنسانية والواجب لتبدأ رحلة البحث عن الغريقين بعد مصرعهما الساعة الخامسة مساء الجمعة، وتستمر حتى غروب شمس يوم السبت، على مدار أكثر من 24 ساعة، حيث بذل الجميع جهودا كبيرة، وعرّض الغواصون حياتهم للخطر بسبب ارتفاع الأمواج وعدم استقرار البحر المفتوح، ليتم العثور على أحد الشابين عصر السبت وتم انتشال جثمانه، بينما استمرت أعمال البحث عن الشاب الآخر، حتى تم العثور عليه قبل المغرب.

أسماء الشابين غرقي الساحل الشمالي

وانتقلت سيارات الإسعاف لموقع حادث غرق الساحل الشمالي لنقل الجثتين إلى أقرب مستشفى فور العثور عليهما وانتشال جثتيهما، وهما حسين ممدوح مكرم قناوي، 17 سنة، من أبيس بمحافظة الإسكندرية، وأحمد محمد أحمد عبدالله، 20 سنة، من اللبان في الإسكندرية.

التحفظ على الجثتين بثلاجة مستشفى العلمين

وحفظ مستشفى العلمين جثتي الشابين في ثلاجة الموتى على ذمة جهات التحقيق، بعد توقيع الكشف الطبي عليهما من خلال مفتش الصحة بالمستشفى، ورفع تقرير بحالتيهما، وجرى التواصل مع ذويهما بالإسكندرية، تمهيداً لصدور قرار لتسليم الجثتين والتصريح بدفنهما.