مصر والسودان.. «شقيق الوادي يا سمح الخصال» (ملف خاص)

كتب: سعيد حجازي

مصر والسودان.. «شقيق الوادي يا سمح الخصال» (ملف خاص)

مصر والسودان.. «شقيق الوادي يا سمح الخصال» (ملف خاص)

ترتبط «القاهرة» و«الخرطوم» بعلاقات أزلية، تمنحهما صلابة التاريخ والقدرة على مواجهة أي متغيرات طارئة، لأن هناك رباطا مقدسا وشريانا واحدا يمدهما بالحياة وهو نهر النيل، الذى يشهد على الجوار الجغرافى والإنسانى والتاريخ المشترك، والتمازج العرقى بين شعبى البلدين.

السودان يمثل جزءاً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للأمن القومى المصرى وعمقاً استراتيجياً للمحروسة من الجنوب، ومع انطلاق الجمهورية الجديدة، يحظى السودان بأولوية على أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية، وهو ما ترجمته زيارة الرئيس الأولى للخارج إلى دولة السودان، لتكون ترجمة حقيقية لمرحلة جديدة من علاقة «القاهرة» مع «الخرطوم»، تحت عنوان: «العلاقات الاستراتيجية الأخوية».

وتعكس الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسى ورؤساء السودان خلال السنوات الثمانى الأخيرة، والزيارات على المستويات الحكومية، مدى الاهتمام الذى توليه مصر لعلاقات الأخوَّة مع السودان، ضمن استراتيجية صياغة دوائر وتوجهات سياسات الدولة الخارجية، حيث يشهد حجم العلاقات القائمة لتعزيز التبادل التجارى، وتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة، مثلت نقلة نوعية تتماشى مع ما يطمح إليه شعبا الدولتين، ودعم خيارات مستقبل أفضل لكلا البلدين.

وتسعى «القاهرة» لتذليل العقبات التى تعترض انسيابية الحركة التجارية، والتنسيق فى مجال النقل، من خلال الموانئ البرية والسكك الحديدية، وإعادة هيكلة هيئة وادى النيل للملاحة البحرية، ورفع كفاءتها وتطوير أسطولها، بجانب مشروع الربط الكهربائى بين البلدين، والتعاون فى مجال مكافحة الأمراض ودعم بناء القدرات فى السودان، وتعزيز استفادة السودان من مبادرة «السيسى» الأفريقية لعلاج مليون أفريقى.


مواضيع متعلقة