رئيس «مصر إيطاليا العقارية»: نمتلك محفظة أراضٍ تقدر بنحو 7٫1 مليون متر مربع (حوار)

11:28 م | الثلاثاء 20 سبتمبر 2022

أجرت «الوطن» حوارا مع محمد خالد العسال الرئيس التنفيذى لشركة مصر إيطاليا العقارية، للحديث عن أحوال هذا القطاع الحيوي المهم في مصر والعالم أجمع، ومدى تأثره بالأزمات العالمية سواء كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية..

الفترة الأخيرة شهد القطاع العقارى تحديات كبرى بدأت بأزمة كورونا وانتهت بحرب روسيا وأوكرانيا.. إلى أى مدى ترى أن القطاع العقارى استطاع تجاوز تلك الأزمات والتحديات؟

- سيظل القطاع العقارى من بين القطاعات الأكثر أماناً، حيث إنه يطلق عليه «الوعاء الآمن للاستثمار» بالنسبة للمصريين، لا سيما فى وقت الأزمات، فالقطاع العقارى تشير التوقعات إلى نموه فى مصر وانتعاش مبيعاته خلال العام الحالى والعام الماضى، رغم العديد من التحديات التى منها أزمة كورونا وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الأراضى، هذا إلى جانب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التى أثرت على تكاليف وأسعار مواد البناء كالحديد والأسمنت.

نراقب باستمرار التأثير التضخمى على مدخلات البناء بسبب انخفاض قيمة العملة والتضخم الناتج عن العرض، لتحقيق الزيادات الضرورية فى الأسعار وتجنب حدوث ضرر سلبى فى الربحية. كما نقوم فى شركة «مصر إيطاليا العقارية» برفع أسعارنا تدريجياً لتجنب صدمة السوق أو وضع العبء على العميل.

مهما تكن الظروف لا تزال السوق العقارية المصرية من أفضل الأسواق بالمنطقة نتيجة للطلب الحقيقى الذى تتميز به، وهو ما يحقق ربحية جيدة للشركات العاملة بها مقارنة بالأسواق الأخرى، وذلك أيضاً يجعل السوق المصرية أكثر جاذبية للمصريين العاملين بالخارج. وقد ظهر ذلك جلياً خلال العامين الماضيين، وبالفعل حققت الشركات نمواً كبيراً فى المبيعات خلال عامى 2020 و2021، وفقاً للتقارير الصادرة من المنظمات العالمية.

كم يصل إجمالى حجم الاستثمارات المستهدف ضخها فى عام 2022؟

- يبلغ إجمالى حجم استثمارات شركة مصر إيطاليا العقارية فى السوق العقارية المصرية 80 مليار جنيه، كما تمتلك الشركة محفظة أراضٍ تُقدَّر بنحو 7.1 مليون متر مربع. وتستهدف الشركة ضخ استثمارات بقيمة 3.5 مليار جنيه خلال العام الحالى للإسراع بالأعمال الإنشائية لمشروعات الشركة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضى.

ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية لنحو 7.3 مليار دولار خلال الفترة الماضية

إلى أى مدى تعتقد أن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ساهمت فى جذب استثمارات أجنبية لمصر؟

- ارتفعت الاستثمارات الأجنبية فى السوق المصرية لنحو 7.3 مليار دولار خلال الفترة الماضية، وذلك يرجع إلى ضخ الدولة للمشروعات القومية والبنية التحتية. هذه الاستثمارات تساهم فى نقل الخبرات التكنولوجية، بالإضافة إلى تحديث الصناعة وتطويرها لمواجهة التطورات العالمية التى تحدث فى مجالات مختلفة بشكل عام، حتى تستطيع العقارات المصرية المنافسة فى الأسواق العالمية، كذلك وجود الاستقرار الأمنى يساعد على تحفيز الاستثمار الأجنبى ويشجع المستثمرين على وضع مبالغ كبيرة بالسوق المصرية.

ما أبرز العروض التى تقدمها شركتكم للعميل؟ وما أبرز المزايا التى تختص بها شركتكم دون غيرها؟

- تحرص الشركة من خلال المعرض على تقديم عروض جديدة لعملائها ضمن خطتها الاستراتيجية لتعظيم حجم المبيعات بمشروعاتها من خلال تقديم عروض فريدة تتضمن تسهيلات وخصومات كبيرة وحصرية لفترات السداد على مشروعات.

• كما تهتم شركة مصر إيطاليا العقارية دائماً برفع مستوى معيشة عملائها من خلال تقديم منتج عقارى مميز، على سبيل المثال مشروع البوسكو سيتى - القاهرة الجديدة الذى تم استخراج التراخيص الخاصة به، كما تمت المفاضلة بين عدد من الشركات، وتبلغ استثمارات المشروع 26 مليار جنيه. يقدم المشروع مفهوم «مدينة الـ15 دقيقة»، من خلال توفير الاحتياجات التعليمية والصحية والرياضية والتسويقية والترفيهية وكافة المرافق والخدمات على مسافة 15 دقيقة بحد أقصى من سكان المشروع على الأقدام أو بالدراجة. وشهد النصف الأول من العام الحالى عقد «مصر إيطاليا» عدداً من الشراكات التى كان لها انعكاس واضح على جودة المشروعات التى تقوم بتطويرها، ومنها شراكتها مع «أساس للإنشاءات وبيت الخبرة الهندسى ECB للتصميمات والاستشارات الهندسية وإدارة المشروعات» لحرص «مصر إيطاليا العقارية» على التطور الدائم وتقديم مشروعات بجودة تليق بعملائها الحاليين والمستقبليين بمشروع البوسكو سيتى بالقاهرة الجديدة.

العسال: حجم استثماراتنا يصل لـ80 مليار جنيه

• أيضاً تولى الشركة اهتماماً كبيراً بتقديم الحلول الذكية والمستدامة لعملائها، وذلك من خلال شراكتها مع شركة «هانيويل» العالمية لتوفير أفضل الحلول والتقنيات الحديثة فى كافة مشروعات الشركة، ومنها التقنيات الأمنية وتقنيات ترشيد استهلاك الطاقة وغيرها، للمشروعات القائمة والمشروعات التى ما زالت تحت الإنشاء، وأيضاً لتوفير نظام التحكم المركزى بمشروع كايرو بيزنس بارك الإدارى الذى سيلعب دوراً فعالاً فى ترشيد استخدام الكهرباء والتقليل من أعطال المعدات وتعزيز الكفاءة فى إدارة حالات انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى توفير غرف اجتماعات مجهزة بأحدث التقنيات بهدف تسهيل وتسريع العمل والتواصل بين أعضاء فريق العمل بشكل كبير واختصار الوقت وزيادة الكفاءة.

• تحرص «مصر إيطاليا» دائماً على أن تتماشى مع توجه الدولة بخصوص أى اتجاه عقارى، ولذلك وقعت «مصر إيطاليا» مذكرة تفاهم مع شركة «هانيويل» فى مجال الحلول الذكية لحلول المدن وبرنامج «هانيويل فورج» لإدارة أداء المؤسسات. تركز مذكرة التفاهم على دمج هذه الحلول فى المشاريع التى تنفذها الشركة ضمن منصة قيادة وتحكم موحدة، بما يضمن مستويات معززة من الشفافية والتحكم. كما ستنشر «هانيويل باقة» من أنظمة مراقبة المدن المتقدمة لتحسين إمكانات الاستجابة لحالات الطوارئ والتحكم بالدخول، ومجموعة من تقنيات كفاءة استهلاك الطاقة والاستدامة لتعزيز الاستخدام الأمثل للطاقة، فضلاً عن حلول الرى وإنارة الطرقات وإدارة المياه ومواقف السيارات الذكية. «مصر إيطاليا العقارية» تهدف إلى الحفاظ على ثقة عملاء «مصر إيطاليا» الحاليين والجدد من خلال تلبية احتياجاتهم بتوفير أفضل الحلول والتقنيات الحديثة فى كل مشروعاتنا الموجودة بالعاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة الجديدة، وعلى رأسها مشروعا «كايرو بيزنس بارك» و«البوسكو سيتى» بالقاهرة الجديدة.

كيف تساهم المعارض العقارية فى تسويق العقار المصرى؟ وإلى أى مدى ترى أن المعارض العقارىة الخارجية وسيلة لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر؟

- المشاركة فى المعارض العقارية تُنعش السوق العقارية، وهى من أهم الوسائل التى تستخدمها الشركات لتسويق منتجاتها، باعتبارها وسيلة اتصال مباشر بين المطور العقارى والعميل، وفى ظل جهود الدولة للتعافى الاقتصادى بعد التحديات الحالية فقد سمحت بعودة إقامة المعارض العقارية، مع الأخذ فى الاعتبار جميع الإجراءات الاحترازية، بمشاركة كبرى شركات التطوير العقارى لعرض مشروعاتها السكنية فى جميع أنحاء الجمهورية.

كما أن رؤية «مصر إيطاليا» العقارية هى تدعيم ومساعدة الدولة فى النهوض بالاقتصاد المحلى، وأن دور كل مطور عقارى أن يستغل هذه الفرصة من خلال الاستثمار فى المشروعات القومية التى من أهمها العاصمة الإدارية، خاصة أن «مصر إيطاليا» من أوائل المطورين فى الدخول فى العاصمة، كما نفخر بكوننا أول مطور عقارى تابع للقطاع الخاص يقوم بتسليم المرحلة الأولى من مشروعه بالعاصمة الإدارية من خلال مشروع «البوسكو» فى 2020 بدلاً من عام 2021.

لا شك أن الأنماط السلوكية للمستهلكين قد تغيرت بالفعل نتيجة الثورة التكنولوجية، وذلك من قبل اندلاع الأزمة، ونتيجة لذلك تم تغيير الفكر التسويقى لجميع الشركات فى المجالات المختلفة ليتواكب معها، ومن وجهة نظرى أرى أن الشركات التى تصر على الوجود، خاصة فى أوقات الأزمات، يجب أن تستفيد من عملية التحول الرقمى، وأتوقع ارتفاعاً ملحوظاً فى دور التطبيقات الإلكترونية فى تسويق المشروعات العقارية، خاصة بعد إعلان وزارة الإسكان تطبيقها خطط التحول الرقمى فى جميع التعاملات، وعلى رأسها طرح الأراضى والوحدات على الأفراد والمستثمرين من خلال منصة إلكترونية خاصة بالهيئة، ولكن فى نفس الوقت لا يمكن التخلى عن المعارض أو إنكار دورها العظيم فى السوق العقارية، حيث تمنح جميع المطورين فرصة ذهبية لاستعراض أحدث مشاريعهم، مع عرض فكرة الشباك الواحد على العملاء وتقديم عروضهم المختلفة التى تضمن خطط تسهيلات الدفع وغيرها، مع التواصل مع العملاء من خلال الإعلان عن تصريحات أو استثمارات الشركة وتفاصيلها، بالإضافة إلى أن المعارض العقارية تُعد واحدة من أهم سبل التسويق للمطورين العقاريين، وتعمل دائماً على التواصل الجيد بين العميل والمطور العقارى.

تسعى «مصر إيطاليا» دائماً للاشتراك فى المعارض العقارية، ومن ضمنها معرض «سيتى سكيب»، وهو أحد أهم المعارض العقارية المصرية، ويقام بدعم من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وسط مشاركة مجموعة كبيرة من شركات التطوير العقارى، وبالأخص التى تعمل فى المدن الجديدة، ومن خلال هذا المعرض يتم الإعلان عن فرص استثمارية مختلفة فى مجال التطوير العقارى، بالإضافة إلى الإعلان عن اتجاهات السوق العقارية فى مصر، وتكمن أهميته فى تقديم أفضل الخيارات العقارية المتاحة وعرض مشروعات جديدة لأول مرة وتحديد الوقت المثالى للشراء وتقديم أقل الأسعار وأعلى الخصومات وتوفير فرص استثمارية ضخمة للمستقبل.