رؤساء الجامعات: استراتيجية الملكية الفكرية تحصَّن الإرث العلمي ضد السرقات

رؤساء الجامعات: استراتيجية الملكية الفكرية تحصَّن الإرث العلمي ضد السرقات
- المخترعون
- الجامعات
- الكليات العلمية
- السرقة
- الاقتباس
- الإبداع
- الملكية الفكرية
- المخترعون
- الجامعات
- الكليات العلمية
- السرقة
- الاقتباس
- الإبداع
- الملكية الفكرية
وضع «المجلس الأعلى للجامعات» قواعد صارمة فى البحث العلمى لمواجهة أى سرقة علمية فى الأبحاث، لحماية حقوق الملكية الفكرية من ناحية، ومن ناحية أخرى للحفاظ على مراكز متقدّمة فى التصنيفات العالمية، وتطبيق هذه القواعد يتم بآليتين، الأولى إلكترونية بأجهزة متخصّصة فى الكشف عن «نزاهة» المادة العلمية، والثانية بالتوعية بأخلاقيات البحث العلمى وأسسه السليمة، التى يجب أن يسير عليها الجميع، لإنتاج أبحاث علمية تخدم البيئة المحيطة وتتطرق إلى مشكلاتها فى مختلف التخصّصات.
«أيمن»: إجراءات قانونية حال زيادة «الاقتباس»
بداية قال الدكتور محمد أيمن إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، إن المحافظة على الإرث العلمى لأعضاء هيئة التدريس من السرقة، سواء بالاقتباس الجزئى أو الكلى، جزء رئيسى من استراتيجية الجامعة، موضحاً أنه تم تخصيص مكتب إلكترونى لكشف نسبة الاقتباس فى الأبحاث العلمية، ويتم تطبيق هذه الآلية منذ 3 سنوات، بحيث يتم الكشف على أى رسالة أو بحث علمى يتقدّم به عضو هيئة التدريس للترقية فى كل كليات الجامعة.
وأضاف «أيمن» لـ«الوطن» أنه «لا يُسمح للباحث بمناقشة رسالته العلمية، إلا إذا قدّم من المكتبة ما يفيد بنسب الاقتباس»، مؤكداً أن هذا الإجراء يتم فى كبرى الجامعات الدولية والعالمية من أجل المحافظة على الإرث العلمى، منعاً للسرقة، سواء من الداخل أو الخارج، موضحاً أن الوضع القانونى للسرقات يكون وفقاً لنسب الاقتباس: «لو عالى يتم مخاطبة الباحث بتعديله، أما فى حالة كون الاقتباس بنسبة 100% فيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه، ويعامل معاملة السارق».
من جانبه، أكد الدكتور عبدالرازق دسوقى، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن التعامل مع الإرث العلمى والمحافظة عليه أحد الأركان الأساسية لقطاع الدراسات العليا والبحوث، موضحاً أن هناك إجراءات حدّدها المجلس الأعلى للجامعات للحفاظ على الإرث العلمى، خاصة فى ما يتعلق بنسب الاقتباس الذى يتم وفق مراجع علمية لإضافتها فى الرسالة ونسبته لا تتخطى الـ20%، وذلك للقيم العليا فى نسب الاقتباس.
«حسين»: «الملكية الفكرية» ستفتح المجال أمام الابتكار والإبداع
وفى سياق متصل، قال الدكتور حمدى حسين، القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر، إن السرقات العلمية تؤثر بالسلب على التصنيف العالمى للجامعات، مؤكداً أنه فى حالة ثبوت ذلك فى أى رسالة علمية سواء لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراه أو حتى أبحاث الترقية لدرجة الأستاذ المساعد أو الأستاذ الدكتور يتم سحبها مباشرة.
وأضاف «حسين» لـ«الوطن» أن الجامعة لا تعتمد أى رسالة علمية أو بحث علمى إلا بعد عمل فحص له للتأكد من نسبة الاقتباس فيه، مؤكداً أن النسبة المسموح بها فى الاقتباس تتراوح من 15 إلى 20%، لافتاً إلى أن الجامعة توجّه أبحاثها حالياً لخدمة المجتمع والعمل على حل مشكلاته، لذلك تهتم الجامعة بتوعية الباحثين بشكل جيد بكل ما يتعلق بالبحث العلمى.
وأكد القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر، أن الدولة تتبنى الشفافية، وانطلاقاً من ذلك كان لازماً وضع أسس يسير على نهجها الجميع تحافظ على الملكية وتشجع على الابتكار، مؤكداً أن استراتيجية مصر للملكية الفكرية تفتح المجال واسعاً أمام الابتكار والإبداع دون خوف على سرقة المجهود العلمى، موضحاً أن هذه الاستراتيجية ستُزيد من تصنيف الجامعات المصرية العالمى وتحفظ ما يُسمى بـ«التجارة العلمية»، منوهاً بأن التكنولوجيا حالياً لم تترك مجالاً إلا ودخلت فيه، وأهم هذه المجالات المجال العلمى، وهو ما يحتاج إلى ملكية فكرية.
وقال الدكتور بهاء درويش، عضو لجنة أخلاقيات البحث العلمى تخصص البيولوجيا بباريس، إن «مكتب اليونيسكو بالقاهرة قام فى إطار مواجهة السرقات العلمية بعمل ميثاق أخلاقيات العلم والتكنولوجيا على مستوى العالم العربى»، مؤكداً أن الجامعات المختلفة من المفترض أن يكون لديها مواثيق أخلاقية لمنع السرقات، فهناك برنامج يسمى برنامج كشف الانتحال، أسسه المجلس الأعلى للجامعات، بحيث لا تُقبل الأبحاث، إلا إذا مرت على هذا البرنامج.