بخلاف حجر رشيد.. 3 قطع أثرية فريدة يحق لمصر استعادتها

بخلاف حجر رشيد.. 3 قطع أثرية فريدة يحق لمصر استعادتها
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على فك «شامبليون» رموز حجر رشيد، كشف أثري عُرف على مدار التاريخ بـ«مفتاح علم المصريات»، وأزاح الستار عن عظمة الحضارة المصرية، ورغم أهمية حجر رشيد إلا أنَّ مصر لا تمتلك سوى مستنسخ منه، ويعرض الحجر الأصلي في المتحف البريطاني، العديد من علماء الآثار دشنوا حملات للمطالبة باستعادة الحجر، لكنه ليس القطعة الأثرية الوحيدة التي يحق لمصر استعادتها فالقائمة تضم 3 قطع أثرية أخرى مهمة.
تمثال «حم إيونو مهندس» الهرم الأكبر
تمثال من قطعة واحده من الحجر الجيري بالحجم الطبيعي وبسمات جسدية فريدة غير معهودة في التماثيل المصرية القديمة، عُثر عليه بمصطبة بمنطقة آثار الهرم، وتكمن أهمية التمثال أنَّه يعود للعبقري، الذي وضع تصميم الهرم الأكبر «حم إيونو» التي لا تزال حتى يومنا الحاضر معجزة معمارية ولغز لم يفك طلاسمه، ورغم أن المعتاد في عصر «خوفو» أن تكون تماثيل الأفراد عبارة عن رأس فقط أو تماثيل نصفية وليست تماثيل كاملة، إلا أنَّ حالة «حم إيونو» كانت استثناء ما يدل على مكانة ذلك الشخص عند الملك، خاصة أنَه كان ابن عمه ومهندس ومدير بناء الهرم الأكبر.
الأدلة تشير إلى أنَّ التمثال خرج من مصر وقت أن كان يحق للبعثات الأثرية العاملة اقتسام ما يتمّ العثور عليه شريطة ألا يكون متفردًا، إلا أنَّ بعض الأدلة تشير إلى أنَّ التمثال وضع وسط مجموعة من الآثار الأخرى وكان مكسور الرأس وقت العثور عليه لذا اُعتقد أنَّه ليس متفردًا، لكن بعد ذلك تبين أنَّه التمثال الوحيد لمهندس الهرم الأكبر، وفق ما ذكره الدكتور الحسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية لـ«الوطن».
تمثال «نفرتيتي» الفريد
على مسافة ليست ببعيدة من تمثال «حم إيونو» وبمتحف برلين، استقر تمثال الجميلة «نفرتيتي» الذي عُثر عليه بمنطقة «تل العمارنة» حيث انتقلت نفرتيتي مع زوجها أخناتون لتأسيس عاصمة جديدة، وداخل منطقة حفائر عُثر على التمثال الفريد وتنبهت البعثة الأثرية الألمانية لأهمية التمثال، ويُقال إنه تمّ طلاء التمثال بطبقة من الجير ليظهر لمفتش الآثار المصري أثناء عملية التقسيم كتمثال غير مكتمل، ولا أهمية له، وهو ما تمّ وخرج التمثال ولم يعد.
القبة السماوية «الزودياك»
في متحف اللوفر بباريس، يستقر حجران ضخمان، سُمك كل منهما 90 سم، كل قطعة منها تتكون من شكل دائري منقوش داخلها مجموعة من الأبراج السماوية، خرج الحجران من مصر بطريقة غير مشروعة، فقد انتزع سابستيان لويس سولينيه، ابن عضو مجلس النواب الفرنسي آنذاك، ووكيله جين باتيست تلك القطعة الفريدة من سقف معبد دندرة بقنا، ونقلاها إلى باريس، وخرج بعدها بقصة مختلقة لكي يبرر وجود تلك القطعة هناك، مدعيًا اكتشاف الحملة الفرنسية للأثر لذا يحق لها الحصول عليه، وبعد عشرات السنين انطلقت العديد من الحملات المطالبة بعود القطع الأثرية الثلاث باعتبارها من حق مصر.