لماذا تتحول مصر نحو الاقتصاد الأخضر وما خطورة التغيرات المناخية؟

كتب: سمر صالح

لماذا تتحول مصر نحو الاقتصاد الأخضر وما خطورة التغيرات المناخية؟

لماذا تتحول مصر نحو الاقتصاد الأخضر وما خطورة التغيرات المناخية؟

باتت مشكلة تغير المناخ واحدة من أهم وأخطر القضايا التي تواجه العالم الآن، بعد أن تعدى آثار تلك الظاهرة إلى غرق الكثير من الأراضي الساحلية وتدمير الغابات وتهجير الملايين من بلدانهم وخسائر بمئات المليارات.

مفهوم الاقتصاد البيئي

ولطالما زاد الحديث عن البيئة والمناخ، ارتبطت معها بعض المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بتلك القضية من بينها مفهوم «الاقتصاد البيئي»، وهو مصطلح يعني بتأثير النشاط الاقتصادي على البيئة التي نعيش بها، ويتناول أيضا العلاقة بين النشاط الاقتصادي والبيئة، حيث أن عمليات الإنتاج ينتج عنها تلوث على سبيل المثال انبعاثات محطات الطاقة التي تتسبب في تراكم أمطار حمضية وكذلك في زيادة الاحتباس الحراري.

ويؤثر الاستهلاك المنزلي اليومي على البيئة، على سبيل المثال يمكن أن تؤدي زيادة الاستهلاك إلى زيادة المخلفات التي تُرسل إلى المحارق ومقالب القمامة التي تعد مصدرا من مصادر تلوث البيئة.

الدكتور صالح عزب، أستاذ الاقتصاد البيئي ومستشار وزير البيئة الأسبق، أكد خلال حديثه لـ«الوطن» وجود علاقة عداء بين البيئيين والاقتصاديين، وفسر كلامه بأنه أي نشاط اقتصادي لا بد أن يؤذي البيئة باعتباره استهلاك للطاقة، إذ نعتمد على الوقود الأحفوري مثل الفحم والبترول والغاز، وحرق هذا الوقود يعني حرمان الأجيال المقبلة منه وهذا يعارض مبدأ التنمية المستدامة، بحسب تعبيره.

علاقة الاقتصاد بالبيئة

وتابع «عزب» في حديثه عن العلاقة بين الاقتصاد والبيئة، أن المصانع على سبيل المثال تنتج غازات ملوثة للجو والبيئة ومنها الميثان، وهي غازات تؤدي إلى الاحتباس الحراري الذي يتمثل في ارتفاع درجات الحرارة عن الطبيعي، ولذلك اتجهت دول العالم ومنها مصر إلى استراتيجية الحفاظ على البيئة والاتجاه إلى زيادة المساحات الخضراء.

تأثير ارتفاع الحرارة على البيئة

وأشار أستاذ الاقتصاد البيئي إلى أن قياس تغيرات المناخ يجرى كل 30 عاما لرصد الزيادة في درجات الحرارة، إذ أن خطورة الارتفاع الشديد للحرارة يتمثل في ذوبان جبال الجليد وارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات بما يهدد بغرق الأماكن المنخفضة عن مستوى البحر، إلى جانب الأثر الواضح لارتفاع الحرارة على انقراض بعض الحيوانات وظهور الأوبئة التي لم نسمع عنها من قبل.

أيضا يؤثر التغير المناخي على الحيوانات الموجودة في التربة الزراعية مثل البكتيريا المغذية للنباتات، بما يؤثر على صحة النباتات ويهدد مصدر غذاء الإنسان، ومن هنا بات الاتجاه نحو وضع حلول جذرية لمواجهة خطر التغير المناخي ضرورة ملحة لدول العالم، وتعتبر الأشجار حل جيد لتخفيف انبعاثات ملوثات الهواء والمناخ، وتقليل أثر الاحترار العالمي بحسب قول أستاذ الاقتصاد البيئي.

ومن أجل ما سبق، تتجه مصر نحو الاقتصاد الأخضر، وهو اقتصاد يهدف إلى الحدّ من المخاطر البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة دون أن تؤدي إلى أزمات بيئية، وذلك عن طريق تنفيذ العديد من المشاريع الصديقة للبيئة، وباستخدام تكنولوجيا جديدة في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة.


مواضيع متعلقة