خجول وعمل شيالا بسوق للخضار.. الوجه الآخر لـ جميل راتب في ذكرى وفاته

كتب: محمد عزالدين

خجول وعمل شيالا بسوق للخضار.. الوجه الآخر لـ جميل راتب في ذكرى وفاته

خجول وعمل شيالا بسوق للخضار.. الوجه الآخر لـ جميل راتب في ذكرى وفاته

إنسان من نوع لا يتكرر كثيرا، لا لأنه فنان متميز في أدائه فقط ولكن لأن تكوينه الشخصي مختلف بكل معنى الكلمة، فعاش الفنان جميل راتب والتي تحل ذكرى وفاته اليوم، حياة شديدة الخصوصية وابن لأسرة ارستقراطية معروفة بالنضال بالسياسي في سنة 1919، كما أن عمة والدته هدى شعراوي رائدة الحركة النسائية في مصر.

عمل شيالا ومترجما وكومبارس في فرنسا

إلى هنا تبدو الحكاية طبيعية؛ ولكنها تكتسب خصوصيتها عندما يقرر جميل راتب الالتحاق بالفن رغم اعتراض أسرته وترسله لباريس لتعلم السياسة ليغير المسار بمحض إرادته ويلتحق بمعهد التمثيل، وعلى إثر ذلك ترفض الأسرة أن تمد له يد العون فيلجأ للعمل شيالا في سوق الخضار ومترجما والعمل ببعض المطاعم وكومبارس في السينما الفرنسية.

في لقاء تلفزيوني نادر ببرنامج «ضيفنا الليلة»، تقديم الإعلامية سامية الأتربي، روى الفنان جميل راتب طفولته وحياته قبل عالم الشهرة، قائلا إنه كان خجولا منطويا وطالب غير مجتهد، فكان يؤدي مجهودا كبيرا في الدراسة لكن النتيجة في النهاية ضعيفة.

جميل راتب: والدي ألحقني بمدرسة حكومية

حكى الفنان الراحل جميل راتب عن ذكرياته مع والده، قائلا: «والدي وطني للغاية، وأصر بأن ألتحق بمدارس حكومية مصرية، ما أهلني لإيجادة اللغة العربية، وأول مرة أمثل فيها كنت أتحدث بالفصحى، رغم أننا في المنزل نتحدث اللغتين العربية والفرنسية».

وأشار إلى أن أهله رفضوا التحاقه بالتمثيل، فسافر إلى فرنسا وعمل هناك شيال وكومبارس وجارسون ومترجم، معلقا: «أنا فخور بكل هذه المسيرة، رغم عدم نجاحي في بعض المجالات، فعملت جرسون لمدة أسبوع فقط، ولكن كل هذه المهن جعلتني احتك بالطبقة العاملة الكادحة، وهذه محطة كونتني نفسيا وإنسانيا، وأعتقد أن خجلي هو الذي جعلني أكون ممثلا».


مواضيع متعلقة