ترميم تراث اليهود.. «الجمهورية الجديدة» تحتضن جميع الأديان دون تفرقة: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين

ترميم تراث اليهود.. «الجمهورية الجديدة» تحتضن جميع الأديان دون تفرقة: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
- الجمهورية الجديدة
- تراث اليهود
- لاتفرقة بين الأديان فى مصر
- ترميم المساجد والكنائس والمعابد
- الجمهورية الجديدة
- تراث اليهود
- لاتفرقة بين الأديان فى مصر
- ترميم المساجد والكنائس والمعابد
تبذل الدولة جهوداً كبيرة لحفظ التراث والهوية المصرية لعصور تاريخية مضت، تركت بصمتها على أرض مصر فى صورة آثار وتراث، منها «الفرعونى، الرومانى، اليهودى، القبطى، والإسلامى»، وشهدت السنوات الأخيرة العديد من الجهود لترميم عدد من المعابد اليهودية والمواقع التراثية لـ13 موقعاً يهودياً، منها 11 معبداً، والتى بدأتها وزارة السياحة والآثار بترميم معبد«إلياهو هانبى»، والذى تبلغ مساحته 4200 متر مربع، بعد انهيار أجزاء منه نتيجة سقوط الأمطار، والذى بُنى فى منتصف القرن التاسع عشر على قطعة أرض كانت جزءاً من الكنيسة المرقسية - أقدم كنيسة فى مصر - بعد أن تنازل بابا الكنيسة فى ذلك الوقت عن قطعة الأرض، كهدية منه ليهود مصر لبناء المعبد وإقامة شعائرهم. والمعبد مكون من طابقين، أحدهما للرجال، والثانى للسيدات، ويحتوى على مكتبة مركزية قيّمة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر من الميلاد، كما يضم صفوفاً من المقاعد الخشبية تسع 700 شخص، وعدداً من المكاتب الخدمية الخاصة بالطائفة اليهودية.
بدأت وزارة الآثار، ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار، مؤخراً فى مشروع ترميم معبد «بن عزرا»، الذى تمت تسميته باسم «عزرا» العالم الدينى والفيلسوف اليهودى، والواقع بحصن بابليون بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، والذى يعد أقدم معبد يهودى فى مصر والشرق الأوسط، وعُثر بداخله على وثائق الجنيزة اليهودية، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار للبدء فى مشروع ترميم المعبد، حيث إن آخر أعمال الترميم تمت به كانت سنة ١٩٩١.
وامتد الترميم إلى منطقة قدس الأقداس؛ حيث شملت أعمال التنظيف الأولى للجدران والزخارف النباتية، ومن المقرر أن تتضمن أعمال درء الخطورة أيضاً عزل الأسطح للحماية من تأثير الرطوبة الناتجة عن تسرب مياه الأمطار، ومعالجة الطبقات اللونية من تأثير العوامل الجوية المختلفة، والتى أسفرت عن تراكم بعض الاتساخات، وكذلك معالجة الشروخ، وجميع أعمال الترميم ستتم باستخدام أحدث التقنيات المتبعة.
كما تم إطلاق مشروع للحفاظ على تراث مقابر اليهود بمنطقة البساتين، جنوبى القاهرة، والتى تضم عدداً من أقدم مقابر اليهود فى العالم، وذلك بتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافى.
وقال الدكتور محمد عبداللطيف، أستاذ الآثار ومساعد وزير الآثار السابق، إن خير دليل على ذلك معبد «إلياهو هانبى»، والذى أشرفت الدولة على ترميمه بتكلفة تجاوزت الـ100 مليون جنيه، وكان هناك اهتمام بترميمه على كل المستويات التنفيذية باعتباره تراثاً مصرياً، وهو ما أكد نهج العناية بالتراث منذ عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالعصور الفرعونية والإسلامية والقبطية واليهودية حتى العصر الحديث، باعتبارها هوية مصر التى تمتلك طبقات من التاريخ موغلة فى القدم، فمصر جاءت ثم جاء التاريخ.