تجديد الخطاب الديني.. عمامة «الأزهر» وسلطة «الإفتاء» ومنبر «الأوقاف» يحاصرون فكر الهدم

كتب: إسراء سليمان

تجديد الخطاب الديني.. عمامة «الأزهر» وسلطة «الإفتاء» ومنبر «الأوقاف» يحاصرون فكر الهدم

تجديد الخطاب الديني.. عمامة «الأزهر» وسلطة «الإفتاء» ومنبر «الأوقاف» يحاصرون فكر الهدم

«الخطاب الديني الواعي المستنير، أحد أهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام».. جملة دائما ما يؤكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من المناسبات، ويدعو خلالها المؤسسات الدينية، إلى بذل مزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفهم والإدراك السليم لقضايا الدين والوطن لتحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة، ما يبين السياسة العامة المصرية، التى تؤكد دائما على الاهتمام بتجديد الخطاب الديني، وتسير عليها المؤسسات الدينية الثلاث سواء الأزهر أو دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف.

وكان الرئيس، أكد أن الهدف الأساسي من تجديد الخطاب هو الحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب، لإدراك مخاطر الفكر المتطرف من جهة وحجم التحديات والمخاطر من جهة أخرى، واستقبلت المؤسسات الدينية فى مصر دعوة الرئيس، وعملت على تنفيذها.

تجديد الخطاب الديني وحرية الاعتقاد في الإسلام

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى كلمته حول تجديد الخطاب الديني وحرية الاعتقاد في الإسلام، أن أغلى ما يمتلكه الإنسان هو حرية الاعتقاد، مضيفاً: «نؤمن أن اجتماع الخلق على دين واحد هو أمر مستحيل».

وأوضح «الطيب» أن النصوص القرآنية ليس فيها أى تناقض حتى على المستوى الظاهرى للآيات، كما يزعم البعض، ولكن المشكلة فى أن الذين يقرأون أو يمرون بهذه الآيات غير مؤهلين لفهم القرآن الكريم فهماً دقيقاً، ومن ثَمَّ يظنون أو يتوهمون أنَّ فيها تناقضاً، لذلك يجب على هؤلاء أن يسألوا المتخصصين أو أن يتعلموا أصول اللغة العربية، فقوله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ) يعنى أنه لا يُجبَر إنسانٌ على أن يعتنق ديناً، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ)، وقوله (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)؛ لأن كلمة إسلام فى القرآن الكريم تَرِدُ بمعنى الدِّين الإلهى، ولذا بشر سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بالإسلام.

«جمعة»: المواطنة المتكافئة دائما هي الحل

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن تجديد الخطاب الديني يسير بشكل جيد وتغير للأفضل، عما كان عليه قبل 2013، حيث كان مترهلاً ويتناول قضايا لتصفية حسابات ودعاء على المخالفين فى العقيدة.

وأكد «جمعة» أن المواطنة المتكافئة دائماً هى الحل، بغضّ النظر عن الدين أو الأصل أو البلد، يجب أن يكون ولاء المواطن للدولة التى يعيش فيها، فى حقوق متكافئة، كذلك من يعيش على أرض مصر أو السعودية أو ألمانيا أو المغرب، المواطنة المتكافئة فى الحقوق والواجبات هى الأصل.

وذكر وزير الأوقاف أن مصر تشهد أعلى درجات التسامح الدينى، فالمعبد اليهودى بالإسكندرية غير مستخدم ولا يوجد من يتعبد به لكن الدولة جددته، كما أن الصحابة نزلوا منزل عمرو بن العاص، وكان حوله كنيسة ومعبد، ولم يتم تغيير أى منهما، فهل نحن أكثر حرصاً وفهماً للدين من أصحاب النبى الكريم، مختتماً: «مصر كانت ولا تزال بلد التسامح، فرغم دخول عمرو بن العاص مصر، إلا أن الإسلام انتشر بعد 400 عام أى أنهم لم يحملوا أحداً على الدين ولم يُقتل أحد على المعتقد فالحرب حينها كانت دفاعية»، مستشهداً بقوله تعالى «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ».


مواضيع متعلقة