مراحل ترميم الكتب في مكتبة الإسكندرية.. تضيف إلى عمرها 100 عام

11:01 ص | السبت 17 سبتمبر 2022

الكثير من الظروف البيئية تتعرّض لها الآثار حول العالم، ويواجه العلماء صعوبات كثيرة في ترميم القطع الأثرية، خاصة إذا كانت قديمة، مثل الكتب، إذ إن المخطوطات والكتب النادرة لها طابع خاص، وتتطلب بذل مجهودات كبيرة من أجل الحفاظ عليها واستعادة رونقها الأصلي، وهو ما أوضحه حسام الديب، رئيس قسم الحفاظ والضبط البيئي في مكتبة الإسكندرية.

شرح «الديب» خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، مراحل الحفاظ على المخطوطات والكتب من التلف، قائلًا إنه يتم العمل على الحفاظ على المقتنيات الأثرية في أماكن وجودها منعًا لإصابتها بالتلف، موضحًا أنه يجب في البداية حمايتها من الظروف البيئية المحيطة بها، مثل الرطوبة والحرارة والملوثات البيئية والهوائية والفطرية والبيولوجية.

المعالجات تضيف إلى عمر المخطوطة 100 سنة

وأضاف رئيس قسم الحفاظ والضبط البيئي في مكتبة الإسكندرية، أن الهدف من ترميم الآثار والمخطوطات والكتب النادرة، هو إتاحتها للأجيال القادمة بشكل سليم، مشيرًا إلى أن الكتاب عندما يكون في حالة تلف، يتم تحديد التلف وما إذا كان تلفًا كيميائيًا أو بيولوجيًا، لافتًا إلى أن المعالجات تضيف إلى عمر المخطوط زمناً بواقع 100 سنة تقريبًا.

«الديب»: الكتب توضع في أكياس خاصة

وتابع رئيس قسم الحفاظ والضبط البيئي في مكتبة الإسكندرية، أن التلف البيولوجي المقصود به الهجوم الحشري أو الفطري، والتلف الكيميائي هو إصفرار الكتب أو أضرارا في الحبر المستخدم في الكتابة: «معظم المراكز تستخدم المواد الحشرية كي تقتل الحشرات، ولكن نحن هنا في مكان مغلق ونستخدم تكنولوجيا خضراء، حيث نضع الكتب في أكياس خاصة ونضعها في كاب بورد يمكنه خفض درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، لمدة 10 أيام، للقضاء على معظم الحشرات وتثبط عمل الفطر، ثم نعرف أنواع الألياف والأحبار الموجودة في المخطوطة، وذلك عن طريق الحصول على عينات، وكل خامة لها طريقة معينة في المعالجة».