حرب أذربيجان وأرمينيا تنذر بتفاقم أزمة إمدادات الطاقة والغذاء عالميًا

كتب: محمد حسن عامر

حرب أذربيجان وأرمينيا تنذر بتفاقم أزمة إمدادات الطاقة والغذاء عالميًا

حرب أذربيجان وأرمينيا تنذر بتفاقم أزمة إمدادات الطاقة والغذاء عالميًا

«الطين يزداد بلة».. ربما تلخص هذه الجملة المخاوف القائمة جرّاء تجدد القتال بين أرمينيا وأذربيجان على مدار اليومين الماضيين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأسعار العالمية للطاقة والتي أصبحت مشكلة حقيقية تواجه العالم، لتفاقمها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

إذ أكد عدد من التقارير الغربية صباح اليوم، والتي تابعت تطورات الصراع في هذه المنطقة من القوقاز، بين باكو ويريفان حول إقليم ناجورنو كاراباخ أن توسع القتال وتحوله لحرب شاملة من شأنه توسيع رقعة الصراع وجر أطراف إقليمية أخرى، والتأثير على إمدادات الطاقة وأسعارها.

اقرأ أيضا:

أسباب حرب أذربيجان وأرمينيا على إقليم «ناجورنو كاراباخ».. قتال منذ عقود

جنوب القوقاز شريان مهم للغاز والنفط إلى الأسواق العالمية

صحيفة «جارديان»، البريطانية سلطت الضوء على تأثر أسعار الطاقة المحتمل وذلك في تقرير عن خطورة الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، موضحة أن منطقة جنوب القوقاز بمثابة شريان مهم وواسع للغاز والنفط من أذربيجان إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا والأسواق العالمية الأخرى.

ولفتت إلى أن هذه المنطقة يتركز فيها استثمار عدد من القوى الإقليمية بما في ذلك روسيا وتركيا وإيران وإن كان بدرجات متفاوتة، خصوصا فيما يتعلق بمصادر الطاقة.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تركيا أعلنت بالفعل دعمها القوي لأذربيجان الناطقة بالتركية، في حين أن روسيا لديها تحالف أمني مع أرمينيا، على الرغم من أنها تبيع أسلحة لكلا البلدين، في وقت تتصارع فيه موسكو وأنقرة على النفوذ في مسارح مختلفة حول العالم.

وعلاوة على ذلك، فإن تدخل موسكو في النزاع حول ناجورنو كاراباخ، بينما تقاتل أيضًا في أوكرانيا، تضيف عنصرًا جديدًا من عدم اليقين إلى الأزمة، وفق الصحيفة، في إشارة إلى عدم المعرفة الواضحة بشأن حسابات موسكو إزاء أزمة كاراباخ في ضوء معطيات الأزمة الأوكرانية.

الصراع بين أرمينيا وأذربيجان يزعزع استقرار ممر مهم للطاقة

وتتفق شبكة «سي إن إن» الأمريكية، في تقرير اليوم، مع ما ذكرته صحيفة جارديان إذ أن الصراع الكامل بين أرمينيا وأذربيجان ربما يؤدي إلى خطر جر روسيا وتركيا لمواجه ما، وزعزعة استقرار ممر مهم لأنابيب النفط والغاز، تمامًا كما تعطل الحرب في أوكرانيا إمدادات الطاقة.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن روسيا تدعم أرمينيا، والتي تستضيف قاعدة عسكرية روسية، في المقابل تدعم تركيا أذربيجان، وساعدتها بقوة في حرب 2020 التي نجحت من خلالها باكو في استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة القوات الأرمنية.

أذربيجان تمتلك 1.3 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة

موقع إذاعة «فويس أوف أميركا» بدوره قال إن أذربيجان دولة غنية بموارد النفط والغاز الطبيعي، ووفقا لملفها على موقع وكالة الطاقة الدولية، فإنها تمتلك ما يقدر بنحو 1.3 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة.

وأشار موقع الإذاعة الأمريكية في هذا السياق، إلى أن روسيا خفضت مؤخرًا إمدادات الغاز إلى أجزاء من أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، ردًا على العقوبات الاقتصادية الغربية عقب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

معلومات عن إقليم ناجورنو كارباخ سبب الأزمة

1- الإقليم جزء من أراضي أذربيجان التي كانت تخضع للحكم السوفيتي.

2- الإقليم عبارة عن منطقة جبلية غير ساحلية بين أرمينيا وأذربيجان.

3- غالبية سكان ناجورنو كاراباخ البالغ عددهم 150 ألف نسمة من الأرمن.

4- قرر الأرمن في الإقليم الانفصال وتكوين جمهورية أرتساخ غير المعترف بها دوليا.

5- تدعم أرمينيا في المقابل القوات الأرمنية في ناجورنو كاراباخ.

6- أول صراع نشأن بين أرمينيا وأذربيجان حول الإقليم كان قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي.

7 - تجدد القتال بين الدولتين بسبب الإقليم في 2020، لكن أذربيجان حققت انتصارا عسكريا بفضل الدعم التركي. 

 


مواضيع متعلقة