بالتوسع في الزراعة التعاقدية وتوفير التقاوي والمبيدات.. كيف تخطط الحكومة للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية؟

بالتوسع في الزراعة التعاقدية وتوفير التقاوي والمبيدات.. كيف تخطط الحكومة للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية؟
- الزراعة التعاقدية
- توفير التقاوى والمبيدات
- رفع ربحية المزارعين
- مصانع الأعلاف
- الزراعة التعاقدية
- توفير التقاوى والمبيدات
- رفع ربحية المزارعين
- مصانع الأعلاف
وضعت الدولة خطة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، واستعادة القطن المصري لسابق عهده، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعمل دائما على النهوض بأحوال الفلاح والمحاصيل الأساسية، من خلال التوسع في الزراعات التعاقدية، وشرائها من المزارعين بأسعار مجزية، مع تقديم حوافز توريد لهم، وتطوير الصناعات المرتبطة بتلك المحاصيل.
وكان القطن المصري في القلب منها، إذ تحول خلال العقدين الماضيين، من مصدر دخل رئيسي للفلاح إلى عبء على الدولة والمزارع معا، وهو ما تصدت له القيادة السياسية مؤخرا، بتطوير منظومة تداول القطن فى كل المحافظات، التى ضمنت للفلاح أسعارا مجزية من بيعه، إلى جانب توفير المبيدات والإرشاد الزراعي لحماية المحاصيل، حتى أصبح القطن المصري بفضل المزادات التي تقام في المحافظات المختلفة، سلعة رائجة تتلقفها شركات إنتاج الغزول.
«القصير»: اعتماد التقاوى الجيدة لزيادة الإنتاجية
من جانبه، أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه لتشجيع المزارعين على توريد محاصيلهم، تمت زيادة نسبة التغطية بالتقاوى الجيدة والمعتمدة الخاصة بالمحاصيل الاستراتيجية، بما يسهم فى زيادة إنتاجية الفدان، وكذلك تشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، خاصة القمح، وهذا العام 2022/3023 لأول مرة فى تاريخها قامت بإنتاج 148 ألف طن من التقاوى، تغطى مساحة 2.5 مليون فدان.
وقال «القصير»، إن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات التى تضمن جدية تنفيذ الاتفاق، ومنها تحرير المشترين لشيكات بنكية، مؤكداً أن المنظومة تم تنفيذها بالعمل الجماعى بين جميع قيادات الوزارة ومديرى المديريات فى المحافظات، والمرحلة المقبلة تحتاج إلى تكثيف العمل وبفكر مختلف والوجود الميدانى الدائم مع المزارعين.
«هدى»: نسعى لتطبيق المنظومة على كل الزراعات
وقالت الدكتورة هدى رجب، رئيس مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة، إن تفعيل الزراعات التعاقدية هذا العام رفع ربحية المزارعين من الذرة لأول مرة بعدما كانت تباع بسعر تكلفتها الإنتاجية بـ2500 جنيه للطن، حيث بلغ سعرها هذا العام أكثر من 8 آلاف و500 جنيه، بينما ارتفع سعر فول الصويا ليصبح أعلى من السعر العالمى وبيع الطن بـ14 ألف جنيه، مقابل 5 آلاف العام الماضى، وهو ما يؤكد نجاح المنظومة.
وأضافت «هدى»، لـ«الوطن»، أن مصانع وشركات الأعلاف واتحاد منتجى الدواجن تسلمت هذا العام محصول الذرة الصفراء من المزارعين فى منطقة النوبارية بسعر 8700 جنيه للطن بدون تكاليف النقل، تتويجاً للاجتماعات التى تم عقدها بين وزير الزراعة والاتحاد قبل موسم «الذرة»، للاتفاق على شراء المحصول من المزارعين بأسعار مجزية تشجيعاً لهم.
وانتهت الاجتماعات إلى انضمامه إلى منظومة الزراعة التعاقدية هذا العام، نظرا لأهميته الكبيرة بالتعاقد مع الاتحاد ومصانع الأعلاف، وكان الحد الأدنى المتفق عليه بداية موسم الزراعة 6 آلاف جنيه كسعر ضمان على أن يستفيد المزارع بالحصول على السعر الأعلى وقت بيع المحصول، وهذا ما حدث بالفعل، حيث وصل سعر بيع الطن إلى أكثر من 9 آلاف جنيه فى بعض المناطق وطبقاً لدرجة جودته وبدون تكاليف النقل التى يتحملها المشترى.
وأوضحت أن الوزارة تسعى لتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية على جميع المحاصيل الاستراتيجية، وهى «الذرة، فول الصويا، عباد الشمس»، أما «البنجر» فيخضع للمنظومة منذ زمن لصالح شركات إنتاج السكر، وسيتم ضم القمح أيضاً، حيث أعلنت الحكومة مبكراً سعر الأردب ليكون فى موسم 2022/2023 أعلى من العام الماضى وتم تحديده بـ1000 جنيه للأردب، بزيادة قدرها 135 جنيهاً عن العام الماضى، وهو أعلى من السعر العالمى، مشيرة إلى أن الزراعة التعاقدية تضمن للفلاحين تسويق منتجاتهم بأسعار مجزية تسهم فى رفع مستوى معيشتهم.