«شعبان» أقدم مكوجي في مدينة بيلا بكفر الشيخ: «بعشق ريحة الهدوم»

كتب: مصطفى عنز

«شعبان» أقدم مكوجي في مدينة بيلا بكفر الشيخ: «بعشق ريحة الهدوم»

«شعبان» أقدم مكوجي في مدينة بيلا بكفر الشيخ: «بعشق ريحة الهدوم»

يستيقظ في السابعة صباحًا كل يوم، يهرول مسرعًا ليقوم بفتح المحل الخاص به لمواصلة عمله كـ«مكوجي ملابس»، وذلك لحُبه الشديد وتعلقه بالمهنة التي عمل بها منذ شبابه ومستمر بها رغم تخطيه الـ60 عاماً.

شعبان أبو الخير، صاحب الـ62 عاماً، ابن محافظة كفر الشيخ، أقدم مكوجي في مدينة بيلا، والذي يعمل بها، منذ أن كان عُمره 18 عاماً، وقضى بها معظم حياته حتى أصبحت «المكواة» مصدر دخله الوحيد ورفيقة مشواره.

«بشتغل مكوجي من أكتر من 40 سنة واتعلمت الصنعة في السبعينات على يد مكوجي اسمه رجب طه الله يرحمه وعمري ما زهقت من الشغلانة لأنها مصدر رزقي، وبعشق ريحة الهدوم»، بهذه الكلمات بدأ شعبان أبو الخير، حديثه لـ«الوطن».

أبو الخير: «كنا زمان بنكوي الهدوم في الشهر بربع جنيه»

ويضيف «أبو الخير»: «الشغلانة دي مرت بمراحل كتير يعني أنا في الأول اشتغلت بالمكواة الحديد اللي بتتسخن على النار وبعد كده اشتغلت بمكواة الرجل وبعدها بالمكواة الكهربائية العادية وصولاً لمكواة البخار الحديثة، وكنا زمان بنشتغل بالشهر يعني الزبون يبعتلنا كل هدوم الشهر تتكوي وكل ده كان بربع جنيه، وكنا بنكوي القميص بتلاتة أبيض».

نسبة الخطأ في تبديل أو حرق الملابس تكاد تكون منعدمة بحسب «أبو الخير»: «مفيش ولا مرة حصل خطأ إن في هدوم زبون اتبدلت مع هدوم زبون تاني أو إن في هدوم اتحرقت مني وأنا بكويها ولو ده حصل لا قدر الله بنعرف الزبون وبنحاول نحل المشكلة، ولازم المكوجي يكون ذهنه صافي ومركز عشان يكوي بمزاج وميحصلش أي مشكلة لأنها هدوم ناس وفي هدوم بتكون غالية جداً وقيمة».

«عم أبو الخير» يوجه نصائح للشباب

ووجه «أبو الخير» نصيحة للشباب بأن يعملوا دون انتظار أي وظيفة: «لازم الشباب يشتغلوا ويشوفوا مصالحهم ومحدش فيهم ينتظر الوظيفة، لأن الشغل الحُر أفضل بكتير، وبلاش تقعدوا على القهاوي وتستنوا الرزق ييجي لحد عندكم، وخدوها نصيحة من راجل كبير عدى الستين سنة ولسه بيكافح في الحياة عشان اللقمة الحلال».


مواضيع متعلقة