خبير بيئي: أفريقيا ظُلمت بسبب التغيرات المناخية والقادم أسوأ

كتب: عبدالله مجدي

خبير بيئي: أفريقيا ظُلمت بسبب التغيرات المناخية والقادم أسوأ

خبير بيئي: أفريقيا ظُلمت بسبب التغيرات المناخية والقادم أسوأ

دعت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سها جندي، السيدات الأفارقة إلى المشاركة بقوة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP 27) في مصر، وإقامة فعاليات على الهامش، حتى يعرضن أفكارهن وآراءهن بصوت مسموع باعتبار المؤتمر حدثًا دوليًا كبيرًا ومنصة جامعة للرواد من كل أنحاء العالم.

وذكرت تقارير صحفية أجنبية أنه نتيجة لمشاكل وتداعيات تغير المناخ تعتبر قمة كوب 27 في مصر مهمة جدا، إذ تجمع عشرات الآلاف من المسؤولين والخبراء والمؤثرين لإعادة تركيز الجهود على الحد من الانبعاثات وإدارة تغير المناخ خاصة في أفريقيا.

الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة،  أكدت احتياج الدول الأفريقية إلى تمويل يتراوح بين 20 و50 مليار دولار سنويا، لتتمكن من تطبيق السيناريو المستهدف لمنع ارتفاع حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية.

أفريقيا تعاني من أزمات كبيرة بسبب التغيرات المناخية

وبشأن ذلك، قال الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن أفريقيا من أكثر قارات العالم التي ظُلمت وتأثرت من التغيرات المناخية، رغم أنها لم تتسبب في أي انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري، ولم تفسد الكرة الأرضية كباقي الدول الصناعية الكبرى، وهي تعاني من أزمات كبيرة بسبب هذه التغيرات المناخية، مضيفا: «القادم أسوأ».

وأضاف خلال تصريحاته لـ«الوطن»، أن الاتحاد الأوروبي والدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية الأكثر استفادة من الثورة الصناعية التي تمت على مدار 500 عام، وهي سبب التغيرات والانبعاثات التي يعاني منها العالم، مشيرا إلى أن الظلم الذي تعاني منه أفريقيا انتبهت له مصر منذ فترة، إذ سبق أن طالبت بضرورة سرعة معالجة هذا الأمر.

التغيرات المناخية التي تحدث للعالم ليست مفاجئة

وتابع مستشار برنامج المناخ العالمي، أنه كان من المفترض أن تستفيد الدول الأفريقية بالدعم المقدم من قبل الشركات الخاصة الكبرى أو حكومات العالم المتقدم، موضحا أن الدول النامية لم تتسلم أي دعم، ورغم تكرار الوعود لم تتجاوز قيمة الدعم الحقيقي الواصل للدول الأفريقية أو النامية عموما الـ32% من المبالغ التي خصصتها وكالات تمويلية كبرى.

وأكد أن التغيرات المناخية التي تحدث للعالم ليست مفاجئة، ولكنها بدأت في الظهور منذ سنوات طويلة، ولكن ما شهده العالم الحالي هو زيادة حدة التغيرات المناخية، موضحا أن العام الماضي والتغيرات المناخية أصبحت أكثر حدة خلال العامين الماضيين عن السنوات السابقة، المناخ لم يفاجئنا بهذه التغيرات، ولكنها كانت ملحوظة ولها دلالات عديدة.


مواضيع متعلقة