«رمى نفسه في المية».. شاب ينقذ فتاة من الموت غرقا بترعة الإسماعيلية

كتب: ياسمين عزت

«رمى نفسه في المية».. شاب ينقذ فتاة من الموت غرقا بترعة الإسماعيلية

«رمى نفسه في المية».. شاب ينقذ فتاة من الموت غرقا بترعة الإسماعيلية

وكأن القدر أرسل الشاب المزارع، إلى مكان الواقعة، قبل وصول الفتاة، لينقذ حياتها من موت مؤكد غرقا في مياه ترعة الإسماعيلية.. طالبة طب الأسنان التي كادت أن تنتهي حياتها، بعدما اختلت عجلة القيادة من يديها، وسقطت بسيارتها في ترعة إلاسماعيلية بالشرقية، وربما ظنت أنها النهاية، إلا أن يد القدر امتدت لانتشالها.

«كاترين» طالبة طب الأسنان، كانت على الطريق تسير مستقلة سيارتها الخاصة، وحسب قولها اختلت عجلة القيادة واهتزت السيارة يمينا ويسارا، فانزلقت في مياه ترعة الإسماعيلية، ظلت تصرخ وتستغيث لعل أحد ينجدها، ويدها بل وجسدها يندفع نحو باب السيارة، لتخرج منه، إلا أن ضغط الماء يمنع ذلك، والماء يندفع داخل السيارة، وظنت أنها النهاية، وفق تعبيرها.

 

شاب ينقذ حياة الفتاة

وفي أثناء محاولاتها للنجاة من الغرق، ظلت المياه تُغرق السيارة وتملؤها من الداخل، وشعرت بأن سيارتها تقترب رويدا إلى القاع، وحسب كلامها فإن المياه أغلقت السيارة ولم يعد سوى رأسها مطلا من الماء، لتفاجأ بطوق النجاة، باب السيارة يفتح فجأة، ورغم فزعها، وجدت منقذها، شابا مزارعا في حقله بجوار الترعة محل الواقعة، كان يأخذ قسطا من الراحة.

 

فتح باب السيارة بالقوة وانتشلها من المياه

تقول «كاترين»، لـ«الوطن»، إن الشاب المدعو علي عبدالله علي السيد، مزارع، تزامن وقت راحته بالحقل، مع سقوط سيارتها بالترعة، حيث فوجئت بالشاب ألقى بنفسه في مياه الترعة دون خوف أو تردد، وفتح باب السيارة عنوة وانتشلها من المياه، لتخرج معه وكأنها بين الحياة والموت، مذهولة فزعة مما رأته في دقائق، حدّق الموت بعينيها خلالها.

 

فرح كاد ينقلب إلى مأتم

وكانت كاترين متجهة إلى حيث مكان أعده والدها لضيوف فرح شقيقه الذي استقبل الزوار من أماكن مختلفة احتفالا بالعرس الذي كاد أن ينقلب إلى مأتم، وحسب كلام والد كاترين «كان طريق الحادث أبو حماد- الزقازيق سيشهد مأساة لولا العناية الإلهية أنقذت ابنتي على يد الشاب»، معبرا عن امتنانه لبطولة الشاب ورفضه قبول هدية تعبيرا عن شكرهم لمروءته، فقد دبت الحياة من جديد في قلب الأب، عندما وجد ابنته بخير على يد الشاب.