أقباط الإسكندرية يطالبون بحماية الكنائس الصغيرة قبل الكبيرة بالمحافظة

أقباط الإسكندرية يطالبون بحماية الكنائس الصغيرة قبل الكبيرة بالمحافظة
طالب عدد من أقباط الإسكندرية، الأجهزة الأمنية، بالاستعداد لاحتفالات وقداسات أعياد الميلاد لهذا العام بشكل مختلف، وعدم الاكتفاء بتأمين الكنائس الكبيرة والشهيرة، مؤكدين ضرورة شمول خطط التأمين على آليات لحماية وحفظ أمن الكنائس الصغيرة وغير الشهيرة أو المعروفة.
وقال جوزيف ملاك، محامي الكنيسة بالإسكندرية، إن الخطط الأمنية، دائمًا ما تعتمد على الكاتدرائية المرقسية، في ميدان محطة الرمل، وعدد معين من الكنائس الكبيرة ذات الصيت الذائع في المحافظة، وأضافت عليها كنيسة القديسين، عقب حادث التفجير الذي تعرضت له في الساعات الأولى من عام 2011، ولا يشمل الكنائس الصغيرة في المناطق الشعبية والعشوائية.
وأضاف ملاك لـ"الوطن"، أن من يريد تفجير كنيسة أثناء احتفال الأقباط بعيدهم، أو أثناء قيامهم بالقداس والصلاة، لن يحصر اختياره في الكنائس الكبيرة والشهيرة، لمعرفته بحجم التأمين العالي الذي تلقاه تلك الكنائس، وإنما سيبحث عن كنيسة غير معروفة إعلاميًا، ولم يسلط عليها الضوء من قبل.
وتابع ملاك، طالبنا القيادات الأمنية مرارًا وتكرارًا بتركيز نفس الجهود الأمنية التي تلقاها الكنائس الكبيرة، في نظيرتها الصغيرة، وبخاصة في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من إرهاب، وعنف من قبل أعضاء الجماعات الإرهابية.
ومن جانبه عقد مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عزالدين، اجتماعًا مع قيادات مديرية الأمن، والإدارة العامة للأمن المركزي، والأمن الوطني، والأمن العام، وممثل عن المنطقة الشمالية العسكرية، وممثل عن القوات البحرية، وذلك استعداداً لاحتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد.
وتم خلال الاجتماع، وضع الخطة اللازمة لتأمين الاحتفالات، من خلال تأمين جميع دور العبادة المسيحية، والمنشآت الهامة، والحيوية، و أماكن التنزهات، عن طريق عدة محاور رئيسية.
وكلف مدير أمن الإسكندرية، إدارة المرور، بشن عدة حملات مرورية لضبط كافة المخالفات المرورية، وتحقيق السيولة المرورية اللازمة لمواجهة التكدسات، فضلاً عن وضع خطة لتأمين المحاور الرئيسية، والمحاور البديلة بالمحافظة لتحقيق السيولة المرورية على أكمل وجه.
وأمر إدارة شرطة المرافق، تنفيذ عدة حملات لإزالة الإشغال، ورفع مخالفات الباعة الجائلين، والمركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس، والمنشآت الهامة، والسياحية، خشية استخدامها في أية أعمال عنف.
وكلف مدير الأمن إدارة البحث الجنائي، بتوسيع دائرة الاشتباه الجنائي في محيط دور العبادة المسيحية، والمنشآت الهامة، والسياحية وأماكن التنزهات، بفحص جميع المترددين على هذه المنشآت، والتنسيق الأمني بين حارسي العقارات وإدارات الفنادق ووضع خدمات سرية فى محيط دور العبادة المسيحية و المنشآت الهامة، والسياحية، وتأمين أسطح العقارات المطلة على هذه البنايات .
وشدد على ضرورة قيام إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها للكشف عن أي مفرقعات، أو متفجرات عن طريق استخدام كلاب خاصة ومدربة في جميع الميادين العامة، وأماكن التجمعات البشرية للكشف عن أي أجسام غريبة.
وأمر مدير الأمن، بعمل تمركزات أمنية ثابتة، ومتحركة، بدائرة كل قسم مكونة من مجموعات الأمن المركزي ورجال المباحث الجنائية و بالاشتراك مع القوات المسلحة، للتدخل الفوري والسريع في حالة حدوث أي شيء يهدد الأمن، والتشديد على الأكمنة الحدودية، وإدارة تأمين الطرق بالانتشار المكثف للقوات على جميع الطرق السريعة، والصحراوية، والفحص الجيد لجميع حالات الاشتباه في الأكمنة الحدودية.