القصة الكاملة لجريمة الشرقية.. شاب أطلق النار على أسرة حبيبته وقتل جاره

07:59 م | الاثنين 12 سبتمبر 2022

جريمة شهدتها قرية منشية رضوان بمحافظة الشرقية، بدأت فصولها عندما انتهت قصة حب من طرف واحد إلى الفشل، ليصب صاحبها غضبه على أهل حبيبته لرفضهم خطبته لابنتهم، وتذهب روح ضحية حاول إنقاذ المجني عليهم، بعدما أطلق المتهم النار على أسرة الفتاة.

في السطور التالية نسلط الضوء على تفاصيل الجريمة وأبرز محطاتها، بعدما قضت أمس محكمة جنايات الزقازيق، بإحالة أوراق المتهم إلى المفتي، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.

قصة حب تنتهي إلى جريمة قتل

بدأت أحداث الواقعة عندما قرر «محمود» صاحب الـ20 عاما، البحث عن زوجته المستقبلية حتى عثر على «رحاب» ابنة الـ19 عاما، هنا قرر أنها ستكون رفيقة دربه، وأخبر والديه والفرح يتملك قلبه بحبه لها وعزمه الارتباط بها.

توجه «محمود»، إلى منزل أسرة حبيبته لطلب يدها، ثوان معدودة وفوجئ بخبر رفضهم له، فحلت عليه ملامح الصدمة والحزن، وأصر ألا يترك الفتاة لغيره.

رفضوا الزواج من ابنتهم.. فانتقم منهم

وفي يوم الواقعة، ذهب «محمود» لطلب خطبة الفتاة مرة أخرى، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، فعزم على الانتقام من أسرتها، وذهب مسرعا إلى منزله مستعينا بسلاح ناري «بندقية خرطوش»، وعاد إلى بيت محبوبته وأفرغ دفعة طلقات في صدر والدتها و3 من أفراد أسرتها. وفي أثناء ذلك تصادف خروج شخص يدعى «خالد» من منزله، حيث شاهد المتهم وهو يطلق النيران على جيرانه، ما دفعه لملاحقته والإمساك به.

«خالد».. ضحية الدفاع عن جيرانه

وما أن أبصر المتهم المجني عليه وهو يحاول اللحاق به، أطلق النار عليه فسقط جثة هامدة، وفر مسرعا قبل أن يسقط بقبضة أهالي مركز أبو كبير، الذين تمكنوا من ضبطه وأبلغوا قسم الشرطة بالواقعة، حسب ما رواه المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق.

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية، تلقت إخطارا يفيد قتل شخص يدعى «خالد»، على يد «محمود»، 20 سنة، صاحب محل ملابس، مقيم بقرية منشية رضوان التابعة لمركز أبو كبير عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاحًا ناريًا «بندقية خرطوش»، عقب ملاحقة المجني عليه للمتهم الذي أطلق النار على جيرانه.

إحالة أوراق المتهم إلى المفتي

وقضت، أمس، محكمة جنايات الزقازيق، بإحالة أوراق المتهم بقتل جاره والشروع في قتل سيدة وأبنائها إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم الثاني من شهر أكتوبر المقبل، للنطق بالحكم.

العقوبة المتوقعة على الشاب

ومن جانبه، قال المحامي محمد ثابت، لـ«الوطن»، إن المتهم أقدم على تنفيذ جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بخاصة أنه بيت النية وأعد السلاح اللازم لتنفيذ جريمته، وطبقا للمادة 234 من قانون العقوبات المنصوص عليه، فإن العقوبة المتوقعة على الشاب هي الإعدام شنقا.

التحليل النفسي للضحية والمتهم

ومن جانبها، قالت الدكتورة سحر هاشم، أستاذ علم النفس، أن الضحية تربى على مساعدة الغير حتى لو لم يخصه الأمر، فعندما شاهد جيرانه في حاجة للمساعدة هرول إليهم مسرعا، ولم يبال بأن حياته مهددة بالخطر، وبخاصة وأن المتهم كان يحمل سلاحا بيده، أما الأخير فشعر أنه تملك الفتاة بمجرد التفكير في الزواج منها، فهو شخص تملكي.