اللاعب أسامة بن لادن لـ«الوطن»: لم أكن أعرف زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي

اللاعب أسامة بن لادن لـ«الوطن»: لم أكن أعرف زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي
على بعد آلاف الأميال من كابول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ولد طفل أسماه والده خيمينيز لوبيز «أسامة بن لادن»، حيث أصبح خلف هذا الاسم في بيرو تلك الدولة اللاتينية، صبي يريد فقط أن يلعب كرة القدم، وحلمه بسيط هو أن يكون سعيدا، وهو مجرد اسم لا يوجد شيء آخر، أسامة الذي يبلغ حاليا 20 عاما، والذي يصفه النادي الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية في الدولة اللاتينية بأنه «جناح مبدع»، قد أحدث ضجة منذ عدة سنوات بعد استدعائه لصفوف المنتخب الوطني للناشئين تحت 15 عاما، ولكن تلك الضجة لم تمثل شيئا مقارنة بكم النكات والإسفاف الذي انتشر حينها.
اللاعب الدولي البيروفي: والدي مهووس بأسماء المشاهير
يقول أسامة بن لادن لـ«الوطن»: «يدعى أخي صدام حسين، وهذا ليس غريبا على والدي المهووس بأسماء المشاهير، حيث أراد تسمية المولود الثالث جورج بوش لكن أمي ولدت بنتا وليس ولدا»، مشيرا إلى أن والده ليس شخصا سيئا؛ على العكس فهو رجل ودود للغاية وبسيط، حيث إنه مثل جميع الآباء، موضحا أن تسمية الأبناء على بأسماء المشاهير منتشرة في بيرو؛ فعلى سبيل المثال يوجد لديهم في البلدة شخص يدعى هتلر ألبا سانشيز، الذي كان مرشحا في الانتخابات البلدية منذ سنتين، وآخر يلعب في الدوري البيروفي يدعى لينين.
بن لادن: والدي منحني اسم زعيم القاعدة بسبب ولادتي الصعبة
وعن تفاصيل تسميته باسم الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، يقول: «أنا من مواليد 7 أكتوبر 2002، والولادة كانت صعبة للغاية على والدتي، وتعبت للغاية وفي هذا التوقيت كان اسم أسامة بن لادن الاسم الأكثر رواجا في جميع وسائل الإعلام على مستوى العالم، لا سيما بعد تفجير برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل والدي يطلق هذا الاسم الذي أصبح سببا في تسليط الضوء على كل شيء أفعله»، موضحا أنه حينما كان طفلا صغيرا في المدرسة لم يكن يعلم من هو أسامة بن لادن، لكن بعدما أخبره المعلمون عن حقيقة ذلك الرجل، وما الذي خطط له ونفذه أعضاء من التنظيم الإرهابي الذي كان يقوده في تلك الفترة وخلف الكثير من الضحايا الأبرياء، لم يعد يشعر بالسعادة.
وعن الطريقة التي واجه بها «أسامة» معرفته بحقيقة ذلك الرجل الذي يحمل اسمه، يقول: «لقد ركضت ولعبت، وبالتالي لم أهتم، لأنه في مدرستي كان هناك أشخاص متواضعون من الريف لا يكترثون لمثل هذه الأمور بالعكس نحن بسطاء للغاية»، معترفا أنه فكر في مرحلة متأخرة في تغيير اسمه، لكنه نسي هذه الفكرة بالفعل.