قاتل أسامة بن لادن: كان أمامي مباشرة وأطلقت عليه النار مرتين

قاتل أسامة بن لادن: كان أمامي مباشرة وأطلقت عليه النار مرتين
21 عامًا مرت على الحادث الذي وُصف بأنه أخطر عملية إرهابية في التاريخ، وهو هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت برجي التجارة العالميين في نيويورك، الحدث الذي يعد الأصعب على القوة العظمى الأولى في العالم، وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات إلا أنّ المتوافر لدى الأجهزة الأمنية الأمريكية مجرد استنتاجات وتحليلات مبينة على بعض الدلائل.
رغم مرور أكثر من عقدين على هذا الحادث، إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي مازالت تنتقل عبر السنوات في حاجة إلى إجابة وهي لماذا ارتكب تنظيم القاعدة الإرهابي 11 سبتمبر 2001؟، وكيف تم التخطيط للهجوم وتصوره؟، وكيف فشلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في توقع ذلك ومنعه؟.
روبرت أونيل: لم يكن هناك أي تردد بين عناصر وحدة المارينز المنفذة للعملية
منذ 2017، بدأنا محاولات التواصل المتكررة مع عنصر وحدة النخبة الأمريكية الذي قتل أسامة بن لادن، خمس سنوات من محاولات التواصل التي باءت جميعها بالفشل، لكن كان آخر النفق المظلم شعاع نور، تمثل في رسالة عبر البريد الإلكتروني مفادها «مرحبًا، أشكرك جزيلًا على هذه الرسالة، لن استطيع الرد على جميع الأسئلة بشكل خاص ولكن يمكنك الإطلاع على هذه التسجيلات سوف تجد ضالتك فيها».
«أتذكر حديثي مع أصدقائي في الوحدة، لم يكن هناك أي تردد، نحن ذاهبون الآن، سنفعل هذا من أجل الشخص الذي استحضره دائما في ذهني، إنها الأم الوحيدة التي ذهبت إلى العمل صباح الثلاثاء ثم قررت أنه من الأفضل القفز حتى الموت بدلًا من حرقها حية، ذهبنا لها، ذهبنا إلى رجال الإطفاء الذين كانوا يركضون بينما كان الجميع يهرب، لقد قبلنا باحتمالية الوفاة وعدم العودة مرة أخرى، لم نكن خائفين، كنا نقاتل منذ الحادي عشر من سبتمبر، تقريبًا لدرجة أننا نصل إلى نقطة الاستعداد لنكون جيدين بما يكفي لإنجاز هذه المهمة، سنكون قادرين على القيام بذلك، كان بن لادن أمامي مباشرة ويبعد قدم ونصف عني، أطلقت عليه النار مرتين متتاليتين ثم مرة أخرى»، بحسب التسجيلات التي أرسلها روبرت أونيل، قاتل أسامة بن لادن لـ«الوطن».
عملية قتل أسامة بن لادن استغرقت 40 دقيقة
ولقى أسامة بن لادن حتفه، في مايو 2011 بمدينة أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكي، واستغرقت 40 دقيقة، وحدثت الواقعة إثر مداهمة قوات النخبة الأمريكية «السيلز» لمجمع سكني كان يقيم فيه «بن لادن» مع زوجاته وأبنائه، ودارت اشتباكات بين« بن لادن» ومعاونيه وبين القوات الأمريكية المصحوبة بعناصر من الاستخبارات الباكستانية، انتهت بمقتله.