مذيع خبر 11 سبتمبر: اندهشت عند اختراق الطائرة برج التجارة العالمي

مذيع خبر 11 سبتمبر: اندهشت عند اختراق الطائرة برج التجارة العالمي
بينما كان المصريون يتابعون برامج التليفزيون، عصر الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر عام 2001، انقطع البث، وظهر مذيع النشرة الأشهر في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، خيري حسن ليذيع خبرًا عاجلًا، ضمن فقرة أهم الأنباء، جاء فيه أن الولايات المتحدة شهدت هجمات استهدفت برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، إذ اصطدمت طائرتا ركاب بالمبنى، ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن العملية، لتستمر التغطية الإخبارية حتى نشرة أخبار الـ24 ساعة.
خيري حسن: لم نصدق ما حدث حينما رأينا اللقطات الأولى
«في البداية لم نصدق ما حدث حينما رأينا اللقطات الأولى لاصطدام الطائرة ببرج التجارة العالمي، كان الأمر غير معتاد بالنسبة لي، ولمراعاة القواعد والمعايير المهنية ومصداقية التليفزيون المصري، تأخرنا في إذاعة الخبر حتى التأكد من مراسلتنا في الولايات المتحدة، وقبل بث اللقطات كانت المعلومات التي توافرت لدينا أن حادث طائرة توقعنا أنه حادث نتيجة خلل فني ولم يكن نتيجة عمل إرهابي، ثم جاء خبر آخر يتعلق بطائرة أخرى، حتى وصلنا خبر احتمالية استهداف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بطائرة ثالثة لكنها لم تكمل طريقها، حينها تأكدنا أن الأمر فاق توقعات جميع العاملين سواء في غرفة الأخبار أو طاقم المذيعين»، بحسب حديث خيري حسن لـ«الوطن».
لم يكن وقت النشرة حان، فخرجت على الشاشة بأهم الأنباء، وتابع طاقم العمل مع المراسلة في الولايات المتحدة التي وافتنا بالتفاصيل لحظة بلحظة من قلب الحدث، كما أن إدارة الأزمة بماسبيرو تدخلت لحجز القمر الصناعي حتى يكون السبق في نقل الأخبار للتليفزيون المصري، وتم تأجيل جميع البرامج والإعلانات على القناة الأولى في ذلك اليوم، وقام خيري حسن بالتغطية نحو 4 ساعات على الشاشة ليستلم زملاؤه المذيعين في النشرة بعد ذلك، حيث وصف «حسن» أحداث هذا اليوم بقوله: «كنت مندهشا لما شاهدته في يوم 11 سبتمبر، لا سيما في اختراق الطائرة للبرج، رغم أنني قمت بتغطية أحداث دموية وصعبة في تلك الفترة مثل حربي البوسنة والخليج».
ويضيف حسن: «عند ظهور أول صورة في شبكة سي إن إن، كان الشاغل الأكبر لدى المسؤولين في ماسبيرو عما إذا كان هناك مصريون في موقع الحادث أم لا سواء وفيات أو مصابين، لكن مراعاة للمصداقية تم التواصل مع السفير المصري بواشنطن للتأكد من أي معلومة قبل بثها، إضافة لمتابعتنا مع المراسلة في نيويورك، وحينها كان البث من الولايات المتحدة باهظ التكلفة، وبعد العودة إلى الاستوديو استضفنا خبراء في تخصصات مختلفة، لا سيما المفرقعات ومسؤولين في الطيران المدني وخبراء عسكريين خدموا في القوات الجوية، وعلماء نفسيون لسؤالهم عما إذا كان ذلك العمل إرهابي أم انتحاري».