والد طالبة كلية الدراسات الإسلامية المتوفاة: «نظرتها كانت تودعني»

كتب: حسن صالح

والد طالبة كلية الدراسات الإسلامية المتوفاة: «نظرتها كانت تودعني»

والد طالبة كلية الدراسات الإسلامية المتوفاة: «نظرتها كانت تودعني»

«نحتسبها من الشهداء وكان نفسها تتخرج لخدمة دين الله».. هكذا عبّرت أسرة الطالبة أمينة عمر عصفور ابنة قرية كفر عطالله مركز بنها، عن حزنهم، لوفاة ابنتهم قبيل تخرجها في كلية الدراسات الإسلامية بالزقازيق جامعة الأزهر؛ إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وأعربوا عن تقديرهم لأسرة الكلية وزميلاتها بعد دعوتهم لحفل تخرجها واستلام والدها شهادة التخرج وشهادة تقدير لتفوقها.

قال عمر عصفور والد الطالبة أمينة عمر عصفور بنت قرية كفر عطالله بمحافظة القليوبية، أنه أحس بشعور مختلط بين الحزن الشديد والفخر عندما شارك في حفل تخرج ابنته المتوفاة وخلال تسلمة شهادتها من إدارة الكلية في الحفل، مؤكدا أنها كانت متفوقة رغم زواجها أثناء الدراسة، موضحا أنها قالت له عند دخولها الكلية أنها اختارت الدراسات الإسلامية شعبة العقيدة لخدمة دين الله.

والد الطالبة الراحلة: ماتت حاضنة المصحف 

وعن تفاصيل الوفاة، قال والد أمينة لـ«الوطن»، إنها توفت حاضنة المصحف في منزل الزوجية يوم الجمعة، مشيرا إلى أنها في صباح يوم وفاتها كانت معه في منزله للإفطار وقبيل الصلاة قام للاستعداد لصلاة الجمعة وعند خروجه وجدها على باب المنزل تنظر إليه وكأنها تودعه ولكن لم يظهر عليها أي شيء وطلب منها المكوث للغداء ولكنها طلبت منه الذهاب لشقتها لاستكمال مراجعة حفظ القرآن حيث كانت في المراحل النهائية لختم القرآن الكريم وبعدها ذهبت لمنزلها لنكتشف وفاتها في المساء داخل شقتها.

أوضح الأب، أنه عاش موقفا مؤثرا خلال الإعلان عن اسمها في حفل التخرج بكلية الدراسات الإسلامية بالزقازيق جامعة الأزهر وسط حزن أصدقائها وانهيارهم، مشيرًا إلى أنه فخور بابنته الراحلة «أتمنى أن أموت مثلها فقد كانت نعمة البنت والصديقة وكانت بارة بي وبأمها وأشقائها وزوجها وعائلته وكانت تخطط للسفر للإمارات مع زوجها عقب التخرج ولكن القدر لم يمهلها وتوفت وفاة طبيعية، نحستبها من الشهداء وأتمنى أن تكون في مكان أحسن مع الصديقين والأنبياء وأن يكون مثواها الجنة».

شقيقة طالبة الدراسات الإسلامية المتوفاة: القدر لم يمهلها للفرحة بتخرجها 

فيما قالت شقيقة الراحلة، وتدعى نورا عمر عصفور، إن أختها المتوفاة لم تكن أختا فقط بل كانت صديقتها وأنهما كانتا قد خططتا قبل الوفاة للذهاب إلى حفل التخرج رفقة بعضهما وجهزتا كل تفاصيل المشاركة في الحفل ولكن الموت خطفها، مشيرة إلى أنها أحست بشعور غريب عندما شاركت في حفل تخرج شقيقتها الراحلة بإحساس مختلط من الألم والحسرة يشوبه فرحة لحظة مناداة اسمها وأحست بوجود روح شقيقتها في المكان.

أضافت شقيقة الراحلة قائلة: «ربنا يصبرنا على، ونحتسبها في مكانة عليا عند الله الذي استرد وديعته فقد كان عملها طيب وأثرت فينا جميعا ووفاتها كانت بالنسبة لنا صدمة كبيرة وكانت تحلم بيوم تخرجها ولكن اختارها الله لجواره رحمها الله».


مواضيع متعلقة