«في حوض غسيل الخضار».. مأساة مصرع رضيعة غرقا في كرداسة

«في حوض غسيل الخضار».. مأساة مصرع رضيعة غرقا في كرداسة
- حوادث اليوم
- طفلة كرداسة
- غرق طفلة
- الطب الشرعي
- حوض الخضروات
- حوادث اليوم
- طفلة كرداسة
- غرق طفلة
- الطب الشرعي
- حوض الخضروات
صرخات عالية من قلب أم فقدت فلذة كبدها، ومحاولة أب استخراج ابنته من أحضان المياه التي ابتلعتها، مشهد أدمى القلوب وذُرفت له الدموع، لحظات مرت وكأنها سنوات على الوالدين، خلال انتشال جثمان الطفلة التي لم يتجاوز عمرها الشهور الأولى، ومن ثم تم استخراجها جثة هامدة لا حراك لها، ترصد «الوطن» تفاصيل هذه المأساة عقب صدور تقرير الصحة لبيان سبب وفاة الطفلة.
تقرير «الصحة» عن وفاة الطفلة
صدر اليوم تقرير الصحة، بعد معاينته لجثمان الطفلة الرضيعة، عقب وفاتها غرقا، للوقوف على أسباب الوفاة، وأوضح التقرير أن سبب وفاة الطفلة نتيجة امتلاء تجويف البطن والصدر بالمياه، فضلا عن ظاهرة الزرقة الرمية الداكنة، ولا توجد إي إصابات ظاهرية، أو وجود شبهة جنائية.
غسل الخضروات قبل بيعها
في الساعات الأولى من صباح الاثنين، خرج الأب برفقة زوجته وطفلتهما الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها العام الواحد، لأحد الأماكن المليئة بالمياه، حتى يستطيع غسل بضاعته المكونة من الخضروات قبل بيعها للأهالي، بعد أن اتخذها مهنته كمصدر رزق له يعينه على حياته ومصاريف أسرته.
على إحدى ضفاف المياه، جلس الأب وسط خضرواته وزوجته تساعده في تنظيفها وغسلها قبل البيع، تاركين الطفلة الرضيعة تحبو في الأرض الواسعة أمام المياه، وخلال ذلك انشغل الزوجان عن متابعة ابنتهما بغسل الخضروات، وعلى الجهة الأخرى كانت الطفلة تلاعب نفسها وتحبو للأمام وعلى وجهها علامات الفرح من أجل وصولها لوالديها.
سقوط الطفلة داخل المياه
ثوان معدودة وكانت الطفلة بجوار والديها الغافلين عنها تماما، وظلت الرضيعة تحبو حتى سقطت بداخل المياه، لم ينتبه لها والديها حتى أصدرت صراخا ينبهما بمأساتها، فزع الوالدان من مشهد ابنتهما والمياه تبتلعها، وهرع الاب محاولا نجدتها، لكن القدر سطر كلماته الأخيرة في حياة الطفلة البريئة وسقطت جثة هامدة بين أحضان المياه.
تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا بمصرع طفلة رضيعة غرقا في كرداسة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمحل الواقعة وتبين صحتها، وبإجراء التحريات تبين أن الطفلة خلال الحبو، سقطت بمكان يحتوي على مياه يستخدمه والدها الذي يعمل بائع خضار، في غسل الخضراوات، مما أسفر عن مصرعها في الحال.
الطفلة أُصيبت بحالة إسفكسيا الغرق
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، إن حالة «إسفكسيا الغرق»، هي موت الإنسان نتيجة دخول كمية كبيرة من الماء إلى داخل جسده وبالتحديد الرئة بعد غرقه نتيجة عدم قدرته على استنشاق الهواء، ما يؤدي إلى اختناقه في الحال ومن ثم موته.
وأضاف «فودة» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الشخص المتوفى نتيجة الغرق، قد يبدو عليه عدة أعراض مختلفة أبرزها امتلاء التجويف الصدري والمعدة والقصبة الهوائية بالمياه، وتورم أنسجة الرئة وانتفاخها بشكل كبير.