مدير «التميز العلمي»: مشروع لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة نظيفة

مدير «التميز العلمي»: مشروع لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة نظيفة
- التغيرات المناخية
- التميز العلمي
- التصنيف الدولي
- المناخ
- الجامعات
- الشركات
- التغيرات المناخية
- التميز العلمي
- التصنيف الدولي
- المناخ
- الجامعات
- الشركات
كشف الدكتور أحمد عبدالمنعم، الأستاذ بكلية العلوم الأساسية والتطبيقية بالجامعة المصرية اليابانية، ومدير مركز التميز العلمي للجرافين وتطبيقاته، الممول من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا، عن تفاصيل مشروع لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة نظيفة ومواد ذات قيمة، موضحاً أن الفكرة جاءت بالتزامن مع مشاكل التغيرات المناخية وإلزام الدول بتخفيض انبعاثاتها الكربونية للصفر بحلول عام 2050.
وأضاف الدكتور أحمد عبدالمنعم في حواره لـ«الوطن»، أنه من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بعد عام ونصف العام، موضحاً أنه يسهم في تأسيس قاعدة علمية ونظام تكنولوجي يخدم المجتمع فيما بعد، لافتاً إلى ضرورة مشاركة الشركات في دعم البحث العلمي، فإلى نص الحوار:
في البداية حدثنا عن فكرة المشروع؟
الدولة حالياً بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تبذل قصارى جهدها لمواجهة التغيرات المناخية والاتجاه لكل ما هو أخضر، والجامعة المصرية اليابانية برئاسة الدكتور عمرو عدلي، تتبنى مشروعات تدعم دخول مصر عصر الـ«زيرو كربون»، أي العمل على الوصول بنسبة الانبعاثات الكربونية التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة إلى صفر.
الفكرة جاءت تزامناً مع مشاكل التغيرات المناخية وظهورها بوتيرة سريعة نتيجة توقعات بزيادة درجة الحرارة على الكرة الأرضية وكل دول العالم مُلزمة بحلول عام 2050 أن تكون معدلات انبعاثاتها الكربونية صفر لأن المسئولية مشتركة وبطرق متباينة فالدول النامية تختلف عن الدول المتقدمة في التزاماتها بالانبعاثات الكربونية.
كما أن أي خفض في الانبعاثات الكربونية بالدول النامية يصاحبه دعم مادي ومع حلول عام 2050 لابد أن تكون كل مصادر المنتجات خضراء لأن الانبعاثات تؤدي إلى الاحتباس الحراري الذي يمنع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ما هي ضرورة المشروع بالنسبة لمصر؟
مصر لديها صناعات تكرير البترول وهي صناعات مغذية للحياة ويجب أن يصاحبها مشرع لتكرير الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها، بإعادة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون لذلك أطلقت أكاديمية البحث العلمي مبادرة لإعادة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون.
المشروع يؤسس لقاعدة علمية ونظام تكنولوجي خدم المجتمع
وكيف بدأت الجامعة تنفيذ المشروع؟
نعمل حالياً لبناء قاعدة علمية ونظام تكنولوجي خاص بنا لإعادة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق مفاعل يتعامل مع ضغوط ودرجات حرارة عالية ومزود بمحفزات تساعد على سرعة تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون لقيمة مضافة سواء وقود سائل أو غازات تُستخدم في العديد من الصناعات.
وما هي عوامل نجاح المشروع فيما بعد؟
نجاح الفكرة على المستوى المعملي أو النصف تجريبي حالياً تحقق نتيجة قيام مجموعة من الباحثين المتميزين على المشروع ونعمل بنفس الفكر الخارجي.
حدثنا عن المشروع بشكل أعمق؟
المشروع عبارة عن ثلاثة أجزاء: الجزء الأول تحلية المياه والثاني إنتاج الهيدروجين الأخضر والثالث تدوير غاز أول وثاني أكسيد الكربون لمواد ذات قيمة مضافة ومن المتوقع انتهاء المرحلة الأولى من المشروع خلال عام ونصف عام.
حدثنا عن دور الجامعات تجاه ظاهرة التغيرات المناخية؟
لابد للجامعات أن تشارك في مواجهة التغيرات المناخية انطلاقاً من مسئوليتها الأكاديمية، وأن تكون معايير التصنيف الدولي محققة على أرض الواقع ومرتبطة بحلول واقعية لمشاكل المجتمع والتنمية.
وما هو دور الشركات الصناعية؟
الشركات لها دور كبير ويجب عليها مساعدة البحث العلمي التطبيقي بتخصيص نسبة تتراوح بين 10% و20% من أرباحها للبحث العلمي.
كيف يغير المشروع شكل الحياة فيما بعد؟
المشروع يغير شكل الحياة بتصديقنا الضرورة المُلحة لتنفيذه لأن العالم كله يتغير من حولنا ونتائجه تساعد على خدمة المجتمع.
بما تدعو المجتمع حالياً؟
أدعو الجميع للمشاركة في مبادرة مصر الخضراء تزامناً مع مؤتمر المناخ، من حيث المنتجات وأسلوب ونمط الحياة لأن التوجه حالياً أن تكون كل المنتجات التي يتم تصديرها خضراء أي مُنتجة بطريقة لا تنتج أي انبعاثات كربونية.
وكيف يتم ذلك؟
يتم ذلك من خلال نشر الوعي وبناء كوادر علمية وتوطين التكنولوجيا وإلقاء الضوء على المشروعات الخضراء.