بوتين يوقع على وثيقة «العالم الروسي».. عقيدة جديدة لسياسة «موسكو» الخارجية

كتب: حسن رمضان، ووكالات

بوتين يوقع على وثيقة «العالم الروسي».. عقيدة جديدة لسياسة «موسكو» الخارجية

بوتين يوقع على وثيقة «العالم الروسي».. عقيدة جديدة لسياسة «موسكو» الخارجية

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، مرسوما بالموافقة على عقيدة جديدة لسياسة بلاده الخارجية تقوم على مفهوم «العالم الروسي»، في إشارة إلى تصور استخدمه المحافظون الروس، لتبرير التدخل في الخارج دعما للمتحدثين باللغة الروسية.

وجرى تقديم وثيقة السياسة الإنسانية، المكونة من 31 صفحة كإحدى استراتيجيات القوة الناعمة، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، ونصت على أنه ينبغي لـ«موسكو» حماية تقاليد ومُثل العالم الروسي وضمان سلامتها والنهوض بها.

ونصت سياسة روسيا الخارجية، أنه يتعين على «موسكو» زيادة التعاون مع الدول السلافية والصين والهند، بجانب تقوية علاقاتها مع الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، مشيرة إلى أن على روسيا تعزيز علاقاتها مع: «أبخازيا» و«أوسيتيا»، بالإضافة إلى جمهوريتي «دونيتسك» و«لوجانسك» الشعبيتين.

الوثيقة الروسية تهدف إلى تكريس أفكار سياسية ودينية استخدمها بعض المتشددين

كما تهدف الوثيقة الروسية، إلى تكريس أفكار سياسية ودينية استخدمها بعض المتشددين لتبرير سيطرة روسيا على أجزاء من أوكرانيا، ودعم الكيانات الانفصالية المؤيدة لروسيا شرقي البلاد، في صلب السياسة الخارجية الرسمية للدولة.

وقالت الوثيقة، إن «موسكو»، تقدم الدعم لمواطنيها الذين يعيشون في الخارج لنيل حقوقهم، وضمان حماية مصالحهم والحفاظ على هويتهم الثقافية الروسية،  موضحة أن علاقات روسيا مع مواطنيها في الخارج تسمح لها بتعزيز صورتها على المسرح الدولي كدولة ديمقراطية تسعى جاهدة لخلق عالم متعدد الأقطاب.

دبلوماسي روسي: الاتصال بين موظفي البعثة بواشنطن و«البيت الأبيض» متقطع

من جانبه، قال سفير موسكو لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، إنه بحلول نهاية 2022، سيتعين على العشرات من موظفي السفارة الروسية في الولايات المتحدة، المغادرة بأمر من وزارة الخارجية الأمريكية،  مشيرا في مقابلة حصرية مع صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية، إلى أن الاتصال بين موظفي البعثة الدبلوماسية والرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض» ووزارة الخارجية في الوقت الحالي متقطع.

وأضاف أنطونوف، أن هناك مؤشرات في الولايات المتحدة الأمريكية، على استغلال نظرية المؤامرة المتعلقة بمحاولات عملاء الرئاسة الروسية «الكرملين» للتدخل في إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل.

واشنطن تعليقا على هجوم كابول: عنف لا معنى له

 من جانبها، دانت وزرة الخارجية الأمريكية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الروسية في «كابول»، وقالت في بيان، إن الهجوم عنف لا معنى له.

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل اثنين من الموظفين الروس في السفارة.وقال «داعش» الإرهابي، إن انتحاريا فجر نفسه عند بوابات السفارة الروسية، لحظة وصول موظف إلى أشخاص كانوا يقفون في طابور للحصول على تأشيرة.

جوتيريش: الهجمات ضد المدنيين والبعثات الدبلوماسية محظورة

 بدورها، أدانت منظمة «الأمم المتحدة»، الهجوم الذي استهدف السفارة الروسية في «كابول» عاصمة أفغانستان، مشددة على أن الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية، بينها البعثات الدبلوماسية، محظورة بشكل صارم بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي للأمين العام لمنظمة «الأمم المتحدة» أنطونيو جوتيريش، في بيان، إن الأخير يدين بشكل قاطع الهجوم الذي وقع في كابول، على مقربة من السفارة الروسية.

بدورها، أدانت الإمارات، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية «كابول»، وأكدت وزارة الخارجية في بيان، على أهمية التصدي لجميع أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

كما أكدت الوزارة الإماراتية، على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق الدولية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

 


مواضيع متعلقة