الإهمال يضرب حديقة حيوان المنصورة.. «كله مات إلا البط»

الإهمال يضرب حديقة حيوان المنصورة.. «كله مات إلا البط»
«لا حديقة ولا حيوانات»، وصف يليق بحديقة حيوان المنصورة التى أنشأها الخواجة «توريل» عام 1949، مشترطاً أن تظل حديقة للحيوان وتحظى باهتمام ورعاية من قبَل مسئولى محافظة المنصورة. الحديقة الآن مجرد اسم فقط بلا حيوانات، لأن الحيوانات نفقت بسبب الإهمال، ولم يتبق فيها سوى «البط». سمر عبدالعظيم، من سكان حى توريل الذى تقع فيه الحديقة، قالت إن الحديقة تعانى من الإهمال وتحيطها القمامة من كل جانب، وعلى أسطح بيوت الحيوانات، مثل الأسود والنمور سابقاً، يتم إلقاء المخلفات، ما يؤذى السكان المحيطين بها.
ذكريات عديدة وجميلة عاشها أبناء المنصورة فى تلك الحديقة قديماً، يرويها فاضل عيد، أحد المترددين عليها: «كانت مليانة أشجار وخضرة وحيوانات وطيور، وكان فيه اهتمام بيها، وكنا بنقضى فيها مع أطفالنا أوقات جميلة، دلوقتى مفهاش أى حاجة غير شوية بط وزبالة فى كل مكان». بجانب أهمية الحديقة الاجتماعية فهى لها قيمة تاريخية أيضاً، حيث يعود إنشاؤها إلى أكثر من 60 عاماً، حيث أنشأها الخواجة «توريل» على مساحة ثلاثة فدادين، حسب الدكتور مهند فودة، مدرس مساعد بهندسة المنصورة، ومؤسس حملة «أنقذوا المنصورة»، مؤكداً أن الحديقة أصبحت فى حالة يُرثى لها، حيث الإهمال، وعدم الصيانة، ونفوق معظم الحيوانات، وبيع بعضها من قبَل المحافظة بحجة تحويلها إلى حديقة حيوانات آكلة للعشب. «بالعكس الحديقة فيها حيوانات: تمساح، قرود، نسانيس، بجع، ماعز بيضاء، بط، كبش قروى، وبجع، كما أننا نتعاقد مع حديقة الحيوان بالجيزة لإرسال نمور وأسود»، قالتها المهندسة نادية عبدالرؤوف، مديرة الحديقة، مؤكدة أنها مسئولة عن الحديقة منذ شهرين فقط، ولها رؤية جديدة لتطويرها، وتعمل على تحويل السلبيات إلى إيجابيات.
وأضافت: «بخصوص القمامة الموجودة أو المخلفات، فأنا بأكد إننا كإدارة جديدة بدأنا التطوير من فترة قصيرة جداً، ولذلك من الطبيعى أن يكون هناك بعض المخلفات، ولكنها ستنعدم فى الوقت القريب»، مؤكدة أن المشاكل التى تواجههم تنحصر فى الإمكانيات المحدودة، فلا يوجد دعم من المحافظة، لأنها تتبع الحى فقط.
وأشارت «نادية» إلى أن الزيارات بدأت تنشط بها، فيوجد بعض الرحلات المدرسية والأسرية، وأصبح دخل الحديقة 2500 جنيه أسبوعياً.