البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الإثيوبية: «مصر تفتح ذراعيها للجميع»

البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الإثيوبية: «مصر تفتح ذراعيها للجميع»
- الكنيست
- البابا تواضروس
- المقر البابوي
- الكنيسة الاثيوبية
- نهر النيل
- الكنيست
- البابا تواضروس
- المقر البابوي
- الكنيسة الاثيوبية
- نهر النيل
استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأحد، نيافة المطران أبونا يوسف مطران مدينة بالي للكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية التوحيدية، وبرفقته بعض رؤساء الأديرة الإثيوبية وبعض الشمامسة، وعدد من الرهبان والراهبات الذين يزورون مصر حاليًا في إطار جولة سياحية لمعالمها التاريخية والدينية.
عيد القديس تكلا هيمانوت الحبشي
ورحب البابا في بداية اللقاء، بنيافة المطران ومرافقيه، مشيرًا إلى العلاقة القوية التي تربط بين الكنيستين القبطية والإثيوبية والتاريخ المشترك الذي يجمعهما، إذ تستخدمان تقويمًا كنسيًا واحدًا، وأن الكنيسة القبطية احتفلت منذ أيام بعيد القديس تكلا هيمانوت الحبشي.
وشدد البابا على ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات وهذا الرصيد المشترك، وتحدث عن زيارته لإثيوبيا بدعوة من البطريرك أبونا متياس بطريرك الكنيسة الإثيوبية عام 2015، التي زار خلالها العديد من الكنائس والإيبارشيات والأديرة، وأشاد بالمحبة التي لاقاها هناك حتى أن الشعب الإثيوبي كان يهتف في حضوره: «مارمرقس أبونا والإسكندرية أمنا».
وأعرب عن تمنياته للوفد الكنسي الإثيوبي بزيارة ممتعة لمصر بعد معاينة جمال معالمها، وما تم بها من إنجازات، مؤكدًا أن مصر تفتح ذراعيها دائما للجميع، وأن الكنيسة القبطية كذلك تهتم بأبناء الكنيسة الإثيوبية المقيمين في مصر وتفتح لهم الكنائس ليصلوا فيها، مؤكدا أهمية التواصل والتقارب الدائم بين الكنيستين.
العلاقات وثيقة بين مصر وإثيوبيا
وأشار إلى مجيء البطريرك أبونا متياس إلى مصر عام 2015 وزيارته لأماكن عديدة، وترحيب الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي به.
ونوه البابا بأن العلاقات وثيقة بين مصر وإثيوبيا بحكم انتمائهما لقارة إفريقيا، وأن النيل يربطهما معًا، معربًا عن أمنياته بأن تسير مفاوضات السد الإثيوبي بشكل جيد.
وعن أهمية النيل، قال: «هنا في مصر بنعتبر النيل أبونا، والأرض المحيطة به أمنا».
وأضاف: «نحن نصلي لأجل مياه النيل بل ونصلي لأجل الأمطار التي تسقط في إثيوبيا، فهي تجلب الخير لدول عديدة».
واختتم: «نكرر ترحيبنا بكم باسم المجمع المقدس لكنيستنا، وأرجو لكم زيارة طيبة تنالون خلالها بركة مارمرقس وبركة كل القديسين الذين عاشوا في مصر».
وألقى رئيس الوفد «أبونا يوسف» كلمة قال فيها: «أشكر الله الذي أعطاني الفرصة أن آتي إلى هنا وأنال بركة قداستكم وبركة الكنيسة القبطية، ونحن في إثيوبيا نصلي لك لكي يقويك الله وأن يمنحك العمر المديد، كما أننا نطلب صلواتكم لأجل الجميع في إثيوبيا، وحينما زرت قداستكم إثيوبيا الشعب كله أحبك، وهتف أمامك كما ذكرتم الآن، مارمرقس أبونا والإسكندرية أمنا، وكنيستنا تتطلع لزيارتكم لنا مرة أخرى».
كما أعرب بعض أعضاء الوفد من رؤساء الأديرة والشمامسة، عن محبتهم للكنيسة القبطية والبابا وسعادتهم بزيارة قداسته، وبما زاروه من الأديرة القبطية والحفاوة التي لاقوها في هذه الأديرة.
وألقى نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية، كلمة أكد خلالها أن الكنيسة القبطية حريصة على نقل الخبرات الرهبانية ولا سيما في المجالات التنموية.
وحضر اللقاء إلى جانب نيافة الأنبا بيمن، الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والراهب القمص أنجيلوس النقادي والقس فيلبس هلال المرافقَيْن للوفد الإثيوبي.
وفي نهاية اللقاء، أهدى البابا بعض الهدايا التذكارية لأعضاء الوفد الضيف عبارة عن أيقونة العائلة المقدسة وصليب يد من الطراز القبطي، وبخصوص هذه الهدايا قال: «أنتم تعلمون أن مصر زارها السيد المسيح والعائلة المقدسة وكانت آخر محطات الزيارة وقتها في الدير المحرق، لذا سأقدم لكم أيقونة العائلة المقدسة وصليب قبطي مصنوع بيد الآباء الرهبان، ولدينا تقليد رهباني وهو أن الراهب خلال عمله يصلي، لهذا فإن هذا الصليب مصنوع بالصلوات».