ارتفاع ضحايا فيضان باكستان لـ1200 شخص مع نقص حاد في مياه الشرب

ارتفاع ضحايا فيضان باكستان لـ1200 شخص مع نقص حاد في مياه الشرب
حذرت سلطات الإغاثة في باكستان من أنَّ النقص في مياه الشرب النظيفة يسبب زيادة في الأمراض، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد ضحايا الفيضانات 1200 شخص، وذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أنَّ الوصول لمياه نظيفة في باكستان هي أكبر المشكلات التي تواجه هؤلاء الذين يحاولون أن يجدوا الطعام والمأوى.
ثلث الضحايا من الأطفال
واجتمعت الحكومة الباكستانية، أمس، لتحدد مقياس الفيضان الذي اغرق ثلث البلاد، وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإن واحد من كل 3 ضحايا من الفيضان هم من الأطفال.
وذكر إحسان إقبال وزير التنمية والتخطيط أنَّ الدولة ليس لديها الموارد للتعامل مع هذه الأزمات الجديدة، مضيفًا أنَّ الفيضان هو أسوأ كارثة ناتجة عن تغير المناخ في تاريخ العالم الحديث.
المياه جرفت 1.4 مليون منزل
وتابع تقرير «بي بي سي» أنَّ المياه جرفت نحو 1.4 مليون منزل في وقت قياسي بسبب الرياح الموسمية، التي أثرت أيضًا على اكثر من 33 مليون شخص.
وقال ختار نواز، كبير مسؤولي إدارة الكوارث في البلاد أنَّ عام 2022 قد جلب بعض الحقائق القاسية عن التغير المناخي في باكستان، وأضاف: «لم نشهد هذه السنة ولكننا واجهنا اربع موجات حارة تسببت في حرائق بليغة في الغابات في جميع أنحاء البلاد».
وفي سياق آخر، وصف الخبراء الفيضانات المدمرة في باكستان بأنَّها دعوة إيقاظ العالم وتحذير من تهديدات تغير المناخ، كما ذكر عالم مناخ لـ«بي بي سي» أنَّ الأمطار التي حطمت الأرقام القياسية يمكن أن تدمر أي بلد وليس فقط الأمم الأفقر، فتأثير الكارثة على البشر واضح، إذ تمّ إنقاذ 2000 شخص آخرين من مياه الفيضان أمس الأول، أمس، فيما حذر بعض الوزراء من نقص قي الغذاء بعد أن جرفت المياه حوالي نصف محاصيل البلاد.
وتابع تقرير «بي بي سي»، أنَّ الشعور بالظلم يزداد بشدة في باكستان، إذ تسا=هم باكستان بأقل من 1% من الغازات الدفيئة ولكن موقعها الجغرافي يعرضها لتأثيرات تغير المناخ.
وقالت شيري رحمن وزيرة التغير المناخي، إنَّ «ثلث باكستان تحت الماء حاليًا وهذا تجاوز كل الحدود التي شاهدناها في الماضي».