ويبقى الآثر.. آخر قرارات وجولات «عبد النبي» قبل وداع جامعة المنيا

كتب: اسلام فهمي

ويبقى الآثر.. آخر قرارات وجولات «عبد النبي» قبل وداع جامعة المنيا

ويبقى الآثر.. آخر قرارات وجولات «عبد النبي» قبل وداع جامعة المنيا

جرى تعيين الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن، رئيسا لجامعة المنيا، بالقرار الجمهوري رقم 488 لسنة 2018، في مسيرة امتدت لـ4 أعوام بالتمام والكمال، حافلة بالعطاء والإنجازات، قضاها قائدا لأكبر صرح تعليمي بالمحافظة، حتى بلوغه سن المعاش، إذ يعد الرئيس الـ11 للجامعة، التي تأسست في عروس الصعيد عام 1976 بعد انفصالها عن جامعة أسيوط.

قبل نحو 40 عاما، جاء «عبد النبي» من صعيد مصر، وتحديدا من محافظة سوهاج، عازما على الكفاح والتميز لتحقيق النجاح، إذ جرى تعيينه معيدا بكلية الهندسة، وظل يترقى وصولا لأستاذ بقسم هندسة الإنتاج، والتصميم، بعد حصوله على الدكتوراة في نفس التخصص عام 1995، وماجستير هندسة الإنتاج عام 1990، وتقلد العديد من المناصب، كان آخرها نائبا لرئيس جامعة المنيا لشؤون التعليم والطلاب، ومن بعدها رئيسا للجامعة.

طفرة غير مسبوقة في المستشفيات الجامعية

اهتم «عبد النبي» بالمستشفيات الجامعية، فجاء قراره الصائب بتعيين مديرا تنفيذيا لها، متماشيا مع طبيعة المرحلة، وميلاد الجمهورية الجديدة، لتبدأ النقلة الفارقة في القطاع الطبي، التي أحدثت طفرة غير مسبوقة، بدعم وتوجيهات القيادة السياسية، إذ تخدم مستشفيات جامعة المنيا، أكثر من نصف سكان المحافظة التي يتجاوز تعدادها الـ6 ملايين نسمة.

إنشاء جامعة المنيا الأهلية

على المستوى التعليمي، شهدت جامعة المنيا في عهده، حصول عدد من الكليات على الاعتماد والجودة، كما نجحت تجربة الكتاب والاختبارات الإلكترونية، بفضل تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، تزامنا مع وضع حجر الأساس لجامعة المنيا الأهلية، بدعم القيادة السياسية، التي تشهد حاليا إجراء أعمال التشطيبات النهائية لتدخل الخدمة مطلع العام الدراسي المقبل، لتقدم خدمة تعليمية متميزة لطلاب أقليم الصعيد، تتواكب مع تخصصات العصر الحديث ومتطلباته، إذ تضم مباني ذكية ومرنة كنموذج لجامعات الجيل الرابع العالمية، لتقدم للمجتمع خريجين قادرين على مواجهة التحديات العالمية الجديدة، وإكسابهم المهارات الضرورية التي يتطلبها سوق العمل الحديث.

قبل يومين، نظم طلاب الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس ممرا شرفيا، لرئيس جامعتهم، حاملين اللافتات والأعلام وبنرات مكتوب عليها عبارة «شكرا» في إشادة للإنجازات التي تحققت في عهده ليبلغ «عبد النبي» سن المعاش، تاركا منصبه ليبقى الآثر شاهدا على إخلاصه في خدمة وطنه وجامعته العريقة.

وفي اليوم الأخير لـ«عبد النبي» بجامعة المنيا، فتح أبواب مكتبه على مصراعيه مستقبلا العمداء والوكلاء والموظفين، وعمال الخدمات المعاونة والطلاب، وقدم بعضهم الهدايا والدروع التذكارية، مشيدين بإنجازاته، وكانت أخر جولاته تفقد جميع المستشفيات الجامعية لإفتتاح أعمال تطوير ورفع كفاءة إضافة لإفتتاح المبنى الجديد لكلية دار العلوم، فيما كانت آخر قراراته، تعيين عدد من وكلاء الكليات ورؤساء الأقسام، وتجديد الثقة في بعض القيادات الجامعية الحالية.


مواضيع متعلقة