«حكايات المكس في 24 صورة».. توثيق حياة أهالي أشهر مناطق الإسكندرية

«حكايات المكس في 24 صورة».. توثيق حياة أهالي أشهر مناطق الإسكندرية
- الإسكندرية
- منطقة المكس في الإسكندرية
- شوارع الإسكندرية
- منطقة المكس
- شوارع المكس
- فنار المكس
- الإسكندرية
- منطقة المكس في الإسكندرية
- شوارع الإسكندرية
- منطقة المكس
- شوارع المكس
- فنار المكس
على ضفاف المدينة الساحلية تتواجد منطقة المكس كقطعة متفردة عن غيرها من مناطق الإسكندرية، لها طابعها الخاص حيث يمر البحر بين منازلها لتشبه فينسيا الإيطالية، يعمل أهلها في صيد السمك، جميعهم بسطاء الحال ارتبطوا بالمكان والمكان ارتبط بهم، وهو ما دعا طبيب بيطري وأستاذة فنون جميلة لتوثيق ذلك عبر مشروع صور فوتوغرافية عن «ذاكرة المكان» تتمثل في 24 صورة فوتوغرافية تعرض في معرض بينالي الإسكندرية حاليا.
داخل معرض بينالي بمكتبة الإسكندرية، تجد مجموعة من الصور الفوتوغرافية معلقة تجذب نظرك، 18 صورة بشكل دائري تحيط بـ6 شبابيك خشبية، بمجرد أن تفتح الشباك الخشبي تجد خلفه صورة فوتوغرافية تحكي قصة من قصص أبناء منطقة المكس، وكأنه شباك تطل من خلاله على حياة أهالي المنطقة.
عامان ونصف لتوثيق المشروع عن أهالي المكس
«سنتين ونص شغالين على المشروع دا، عشان كدا كنا حابين أن تكون طريقة عرضه مبتكرة وغريبة، فملقناش غير الشباك اللي تفتحه تشوف شكل الحياة اللي حبينا نوثقها»، هكذا قالت الدكتورة سمر بيومي، المصورة التي شاركت في هذا العمل الفني.
وأضافت «بيومي» لـ«الوطن»، أنها رغبت برفقة شريكها في المشروع توثيق حكايات أهالي المكس عبر الصور الفوتوغرافية: «سنتين ونص كوّنا علاقة معاهم وأصبحنا جزء منهم فقدرنا نوثق لحظاتهم ونكسب ثقتهم».
قصة طفلة تحكي عن جدتها.. حكاوي المكس
اتخذ الفنانان السكندريان من الصور قصة كاملة عبر طفلة تحكي عن جدتها وعن فنار المكس القديم، فيعيش المشاهد لتلك الصور في ذات الحالة يرتبط عاطفيا بالناس، وعقليا بالمكان المتميز.
الدكتور محمد طارق، الطبيب البيطري الذي عشق الفن واشترك في ذلك المشروع كونه تخصص في مجال التصوير الفوتوغرافي منذ 6 سنوات، شارك أستاذة الفنون الجميلة بالإسكندرية لحبهما في توثيق ذاكرة المكان: «أخدنا شاليهات المكس نموذج لتوثيق هوية سكان المنطقة».
قصص عدة وثقتها عدسة «طارق»، أبرزها قصة سيدة ستينية تدعى «أم محمود» تعيش في أحد الشاليهات المطلة على بحر المكس في أشهر مناطق الإسكندرية، تحكي لهم عن منزلها وكأنه حبيبها: «حكيت لنا عن بيتها كأنه حبيبها، لأن زوجها متوفى، فأصبح البيت هو ذكرياتها وحياتها، عشان كدا صورناها مع البيت وأخدنا الصورة دي رئيسية في أحد شبابيك العرض».
الطبيب البيطري أكد أن معالجة الموضوع تمت عن طريق طفلة تحكي عن تاريخ تواجدها في منزل جدتها بالمكس، وذلك بتوثيق كل ما قصته عبر مجموعة صور أصبحت هي قصة مشروع عن «حكايات المكس»، والتي نالت إعجاب زوار معرض بينالي بمكتبة الإسكندرية 2022، والذي يعرض خلاله 80 عملا فنيا عالميا.