إندونيسيا ترفع أسعار الوقود بنسبة 30% للسيطرة على التضخم

إندونيسيا ترفع أسعار الوقود بنسبة 30% للسيطرة على التضخم
أعلن مسؤولون في إندونيسيا، اليوم، أن أسعار الوقود المدعوم سترتفع بنحو 30%، لأن الحكومة تسعى لكبح جماح الدعم رغم مخاطر اندلاع احتجاجات حاشدة، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».
وقال عارفين تصريف، وزير الطاقة إن سعر لتر البنزين المدعوم ارتفع إلى 10 آلاف روبية بدلًا من 7650 روبية، بينما ارتفع سعر لتر الديزل المدعوم إلى 6800 روبية بدلا من 5150 روبية.
جوكو ويدودو: لم يكن أمامي خيار آخر
وقال جوكو ويدودو، رئيس إندونيسيا في مؤتمر صحفي: «أردت بالفعل أن تظل أسعار الوقود المحلية في متناول الجميع من خلال تقديم الدعم، لكن ميزانية الدعم تضاعفت ثلاث مرات وستستمر في الزيادة».
وأضاف «ويدودو» أن هذا هو الخيار الأخير للحكومة، حيث اتخذت الحكومة القرار في وقت صعب.
ومن جانبه قال سري مولياني إندراواتي، وزير المالية في إندونيسيا إنه إذا لم يتم رفع الأسعار، فإن الميزانية ستتضخم إلى 698 تريليون روبية.
وذكر «إندراواتي» أن إجمال دعم الطاقة سيتراوح بين 591 تريليون إلي 649 تريليون روبية لهذا العام بعد ارتفاع الأسعار، مع افتراض أن متوسط سعر الخام سيظل في نطاق 85 دولارًا إلى 100 دولار للبرميل.
ارتفاع التضخم إلى 6% في نهاية هذا العام
وقال هاريادي سوكمداني، رئيس رابطة أرباب العمل الإندونيسية لمجموعة الأعمال، إن ضغط الأسعار الإجمالي الناجم عن ارتفاع أسعار الوقود لن يكون كبيرًا للغاية، وأتوقع أن يرتفع التضخم إلى 6% في نهاية العام.
وأضاف «سوكمداني» إذا كانت أسعار السلع باهظة الثمن فلن يشتريها الناس، ولا يمكننا أن نرفع الأسعار أكثر من اللازم، مشيرًا إلى أن الشركات تستخدم الوقود غير المدعوم، وارتفاع الأسعار سيؤثر على التكاليف اللوجستية، كما أن ارتفاع التضخم سيؤدي إلى الضغط على البنك المركزي الإندونيسي لتسهيل السياسية النقدية بشكل أسرع.
وتعتبر أسعار الوقود قضية سياسية حساسة في إندونيسيا، وستكون للتغييرات آثار كبيرة على الأسر والشركات الصغيرة، ويمثل الوقود المدعوم أكثر من 80% من مبيعات شركة برتامينا العملاقة للنفط المملوكة للدولة.