«أينما أنبتك الله أزهر».. محمد قبطان يزرع 565 ألف شجرة على أرواح الشهداء

كتب: أحمد حامد دياب

«أينما أنبتك الله أزهر».. محمد قبطان يزرع 565 ألف شجرة على أرواح الشهداء

«أينما أنبتك الله أزهر».. محمد قبطان يزرع 565 ألف شجرة على أرواح الشهداء

«أينما أنبتك الله أزهر».. هكذا نصح جلال الدين الرومي، وبهذا آمن المهندس محمد قبطان وقرر أن يزهر الأشجار حيث إنها تحافظ على البيئة وتجملها ولها مردود إيجابي في نفس الإنسان، بالإضافة إلى أنها تعتبر صدقة جارية رائعة، علاوة على دورها في مواجهة التغيرات المناخية المهددة لبني البشر.

زراعة مليون شجرة

قبطان المهندس البالغ من العمر 54 عاما والمتخصص في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة وتصنيع خامات الأعلاف قرر أن يزرع مليون شجرة وبدأ بالفعل في شراء الأشجار وزراعتها، ودشن مبادرة أطلق عليها «هنجملها» قبل أن يصبح سفيرا من سفراء المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة».

يزرع أشجارا مثمرة ليوزعها في المبادرة

لجأ «قبطان» إلى زراعة الأشجار في مشتل خاص به ودشن المشتل من أجل إنتاج أشجار مثمرة للمبادرة مثل الزيتون والليمون والمانجو والرمان والنباتات العطرية مثل مسك الليل والفل والياسمين.

وبحسب تصريحاته لـ«الوطن»، نجح «قبطان» حتى الآن في زراعة حوالي 565 ألف شجرة في جميع أنحاء الجمهورية من أسوان إلى الإسكندرية ومن رفح إلى السلوم، خرجت من مؤسسة هنجملها للتنمية المستدامة في الفترة من عام 2016 لـ2022 لباحات المساجد والكنائس والمدارس والميادين والمصالح الحكومية والطرق وكانت نيته أن هذه الأشجار صدقة جارية عن شهداء الوطن.

يستجيب «قبطان» لأي شخص يطلب منه أشجارا لزراعتها، ويحرص على حضور يوم الزرع وغرس أول شجرة بيده، وذلك بعد مخاطبة الجهات الرسمية وعقد برتوكولات تعاون معها، مشيدًا بتعاون الجهات الرسمية مع المبادرة وتقديمهم التيسيرات المتتالية.

شارك «قبطان» ومبادرة «هنجملها» في مبادرة حياة كريمة حيث أهدى محافظات المبادرة ألف شجرة لكل محافظة، ويحرص دائمًا على نشر ثقافة الزراعة والمناظر الخضراء لدورها الإنساني ودورها المهم في مواجهة التلوث وغول التغير المناخي.

يحلم «قبطان» بتفعيل حصة التربية الزراعية، وتدريب المدرسين على زراعة البذور ليتعلم الطلاب أن يحضروا البذور للمدرسة بدل أن يلقوها في القمامة وأن يعلم الأطفال الزراعة، وأن يصبحوا منتجين وألا يرموا البذور ولكن يتعلموا زراعتها، لنشر الثقافة الخضراء بين الأجيال الجديدة، للدور المهم للأشجار في تنقية الجو وتقليل نسب التلوث ومواجهة شبح التغير المناخي.


مواضيع متعلقة