رئيس «البحوث الزراعية»: تغير المناخ قضية وجودية.. والعالم كله تضرر منها

رئيس «البحوث الزراعية»: تغير المناخ قضية وجودية.. والعالم كله تضرر منها
قال الدكتور محمد فهيم مدير مركز التغيرات المناخية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنّ تغير المناخ قضية وجودية وهو ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي في حوار بطرسبرج في برلين الشهر الماضي، وهو وصف دقيق من الناحية العلمية والواقعية، مشيرًا إلى أن تغير المناخ أحيانا يكون تأثيراته ممتدة ومتراكمة، أي أن بعض الأزمات ستنتهي مثل الأزمة الروسية الأوكرانية، إلا أزمة تغير المناخ مستمرة.
وأضاف مدير مركز التغيرات المناخية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي باسم طبانة، مقدم برنامج هذا الصباح، على قناة اكسترا نيوز: «» «رغم محدودية مصر في الاحتباس الحراري مقارنة بدول أخرى، لكنها دولة متأثرة في بعض القطاعات مثل الزراعة والأمن الغذائي بصفة عامة، ففي مصر هناك محدودية كبيرة في الموارد ومشكلة في فجوة بين الاستهلاك والإنتاج في سلع مهمة مثل الحبوب والزيوت».
أهمية قمة المناخ COP 27
وتابع فهيم: «لدينا مشكلة، وهي أننا نقع في منطقة جغرافية صعبة ليس بها موارد زراعية متاحة، وحجم الاستهلاك كبير، وبالتالي فإن التغيرات المناخية عندما تعمق من هذه المشكلة لا بد أن يكون هناك وقفة»، مشيرًا إلى أن قمة المناخ COP 27 التي تستضيفها مصر حدث مهم جدا، حيث سيشارك فيه نحو 200 دولة، ومعظمها يمثلون من خلال رؤسائها.
وأوضح الدكتور محمد فهيم مدير مركز التغيرات المناخية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: «لأول مرة في تاريخ مصر يتجمع هذا العدد من الرؤساء وبالتالي يكون هناك زخم كبير ناحية مصر وتجاه هذه القضية وآمال كبيرة معقودة على هذا المؤتمر»، موضحًا أن إسبانيا أكبر دولة منتجة ومصدر للموالح مثل البرتقال، لكنها أحيانا تتقهقر إلى المرتبة الرابعة بسبب التغيرات المناخية.
العالم كله متضرر من التغيرات المناخية
وأشار، إلى أن التغيرات المناخية سببت مشكلات كبيرة في كل أنحاء الأرض، حيث إن المناطق المعتدلة مناخيا كانت أبعد ما يكون تغير المناخ بحكم أنها معتدلة مثل أوروبا وجزء من أمريكا الشمالية والصين ووسط آسيا أصبحت في وسط "المعمعة" مثل السيول والجفاف، وآخر أزمة تعرض لها العالم هي البن، حيث تنمو أشجاره في مناطق استوائية التي تتميز باستقرارها المناخ لكنها تأثرت بشدة.