3 آلاف شجرة مثمرة في قرى برج العرب بالإسكندرية (صور)

كتب: كيرلس مجدى

3 آلاف شجرة مثمرة في قرى برج العرب بالإسكندرية (صور)

3 آلاف شجرة مثمرة في قرى برج العرب بالإسكندرية (صور)

«صحراء جرداء، لا زرع فيها ولا ماء» مقولة قد تصف الحال سابقًا في مدينة برج العرب القديمة، وهي واحدة من أكثر مناطق الإسكندرية إهمالًا على مدار تاريخ المدينة العريقة، كونها في أقصى الغرب بعيدًا عن جنة كورنيش عروس البحر الأبيض المتوسط، إلا أن الأمر تغير مع مبادرة حياة كريمة، حيث دبت فيها حياة النباتات ذلك الكائن الحي الذي لم يكن له مكانًا في تلك المنطقة، قبل أن تتغير خريطة الاهتمامات وتدخل ضمن التطوير وفقًا لرؤية القيادة السياسية في المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

المنطقة الصحراوية غرب الإسكندرية عانت منذ سنوات من قلة الاهتمام قبل أن تمتد إليها يد العون من مبادرة حياة كريمة، التي لم تقتصر على بناء المرافق فحسب، وتحسين الوضع المعيشي لسكانها، بل أيضا بتحويل المساحات الصحراوية إلى أراضي خضراء عبر زراعة ما يقرب من 3 آلاف شجرة مثمرة من أجل الحفاظ على البيئة وتوفير طعام مستغلين تلك المساحات الشاسعة.

2950 شجرة مثمرة في قرى برج العرب 

ويقول الدكتور سامح رياض، وكيل وزارة البيئة ورئيس جهاز شؤون البيئة لمنطقة غرب الدلتا، إن التشجير في الإسكندرية بشكل عام هو من اختصاص المحافظة إلا أن وزارة البيئة ممثلة في الجهاز شاركت في تشجير مناطق وقرى برج العرب ضمن مبادرة حياة كريمة والتي ارسلت 2950 شجرة مثمرة في قرى أبو صير والغربانيات وبهيج وسائر قرى برج العرب القديمة التي تدخل ضمن المبادرة.

واضاف رياض لـ«الوطن»، أن الدولة اهتمت بأن يكون هناك شجرًا مثمرًا لما له من مردود بيئي ومنفعة اقتصادية على المواطنين، لافتًا إلى أنه جرى توزيع تلك الأشجار لزرعها في المدارس والشوارع ومداخل القرى ومراكز الشباب والمؤسسات في نطاق تلك القرى.

مبادرات مدرسية للغرس الأخضر 

لم تقف المبادرات البيئية للتشجير في الإسكندرية عند هذا الحد، بل أصبحت مبادرة كبرى في مدارس الإسكندرية أطلقتها مديرية التربية والتعليم لغرس ثقافة التشجير في نفوس التلاميذ والحفاظ على البيئة، حملت عنوان «النظافة ثقافة»، واتخذت من مقولة «لا نملك سوى أرض واحدة» شعارًا لها.

وقالت نادية فتحي، وكيل مديرية التعليم، إن المبادرة تأتي في إطار إيمان «تعليم الإسكندرية» بدور المؤسسات التربوية في توعية وتثقيف العاملين بها وأبنائها الطلاب والبيئة المحيطة وتشجيع الأنشطة البيئية وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية الهامة.

واضافت فتحي لـ«الوطن» أن جميع عناصر العملية التعليمية شاركت في المبادرة، من طلاب ومعلمين ومديري مدارس وعمال ومديري مراحل، بمتابعة وإشراف مديري عموم الإدارات، وبلغ عدد المدارس المشاركة 498 مدرسة، منها 272 مدرسة ابتدائية، و168 مدرسة إعدادية، و58 مدرسة ثانوية، على أن يتم تكريم المدارس الفائزة على مستوى الإدارة وعلى مستوى المديرية.

وأكدت أن المبادرة هدفت للتأكيد على أن المحافظة على البيئة واجب قومي، وذلك وسط تضافر جهود جميع الجهات والهيئات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لخلق بيئة أفضل وأكثر أمانًا لنا وللأجيال القادمة، بهدف إحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، لأن هذا الكوكب هو موطننا الوحيد ويجب علينا حماية موارده.

248.5 فدان مساحات خضراء بالإسكندرية 

ووفقاً لأحدث البيانات الرسمية لمحافظة الإسكندرية عن حجم التشجير فقد وصلت إجمالي المساحات الخضراء في محافظة الإسكندرية بنحو 248.5 فدان، موزعة على 10 أحياء، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء التي تقع تحت إشراف الإدارة العامة للحدائق المركزية بالمحافظة والمقدر مساحتها بـ 21 فدانًا تقريبًا.

ولفت محافظة الإسكندرية إلى أن عدد الأشجار بأحياء الإسكندرية بلغت نحو 94 ألف شجرة ونخلة ما بين 82 ألف شجرة زينة، بالإضافة إلى نحو 12 ألف نخلة «مثمرة وغير مثمرة».

ووفقا للإحصائيات الرسمية فإن حي وسط الإسكندرية يعد أكبر الأحياء من حيث المساحات الخضراء به، إذ تبلغ المساحة الخضراء به نحو 255 ألف متر مربع، أي نحو 61 فدانًا، يليه حي شرق بإجمالي مساحة مزروعة نحو 90 ألف متر مربع، ثم مركز ومدينة برج العرب بمساحة نحو 78 ألف متر مربع، ثم حي الجمرك بإجمالى مساحة 76 ألف متر مربع.


مواضيع متعلقة