حكاية جريمة «جرس الباب».. 6 أشخاص ينهون حياة «عمرو» في بولاق الدكرور

حكاية جريمة «جرس الباب».. 6 أشخاص ينهون حياة «عمرو» في بولاق الدكرور
- أمن الجيزة
- مباحث بولاق
- جريمة في بولاق الدكرور
- جريمة قتل
- قتل
- جريمة جرس الباب
- أمن الجيزة
- مباحث بولاق
- جريمة في بولاق الدكرور
- جريمة قتل
- قتل
- جريمة جرس الباب
«كان كل شوية الجرس يرن واللي بيرن يطلع يجري عشان محدش يشوفه».. بهذه الكلمات روت أسرة عمرو سيد، صاحب الـ 38 عاما، الذي أجهز عليه 6 أشخاص بينهما جاره «شكري» 52 عامًا، ونجله «أيمن» 33 عامًا، بعدما نهر ابنهم بسبب كثرة اللعب في جرس المنزل.
«عمرو»، الذي استشاط غضبًا من الطفل الذي قام بالضغط على الجرس نحو 15 مرة، خرج من منزله وطلب منه الذهاب بعيدا، وهرول الطفل مسرعًا لإبلاغ أسرته بما حدث.
إجازة تحولت إلى مأتم
مشاهد مأساوية روتها والدة المجني عليها، إذ مكث نجلها لأكثر من 10 أيام تحت الرعاية الطبية داخل المستشفى، متأثرا بإصابته، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة: «ابني يوم الواقعة جاء بصحبته أسرته لقضاء يوم إجازته كعادته كل أسبوع، وفوجئنا بطفل من الجيران سكان أول الشارع كان بيلعب أمام المنزل، وبدأ في دق جرس المنزل ويفر هاربًا، وتكرر الأمر أكثر من 15 مرة، وكل ما يخرج ابني عمرو مكنش بيلاقي حد، وفي المرة الأخيرة، حاول ابني تمالك أعصابه، لكنه خرج وحذر الطفل من فعلته وقام بنهره حتى ابتعد الطفل عن المنزل».
والدة المجني عليه: المتهمون اقتحموا المنزل وطعنوا نجلي
وتضيف الأم في حديثها لـ«الوطن»: «بعد تحذير نجلي للطفل، لم تمر سوى دقائق قليلة، وفوجئنا بقدوم 6 أشخاص، وكان من بينهم والد وجد الطفل، طرقوا الباب بشدة وفي مشهد مرعب، ومعهم أسلحة بيضاء، وحاولنا تهدئة الأمر وإخبارهم بما حدث لكنهم كسروا الكالون والحديد الخاص بالباب، واقتحموا البيت وقام أحدهم بطعن ابني عمرو طعنة نافذة بالبطن، واعتدى على شقيقه وأسرته بالضرب المبرح بالشوم والعصا».
وتابعت والدة المجني عليه: «ابني كان بين الحياة والموت، ومكث أكثر من 10 أيام بالمستشفى، وفارق الحياة نتيجة الإصابة، وأطالب بحق ابني، وسرعة القبض على باقي الجناة، ابني متزوج وعياله اتيتموا بدري ومالحقش يفرح بهم».
ضبط جد الطفل
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا من قسم شرطة بولاق الدكرور، بمقتل شاب في مقتبل العمر، وكشفت التحريات عن أن المجني عليه ذهب لرؤيه والديه وفوجئ بـ«جرس» المنزل يرن بشكل مستمر، فما كان منه إلا أن خرج من شرفة المنزل ووجه اللوم للمارة لعدم معرفته بالشخص الذي قام بذلك الفعل، وقام 6 أشخاص باقتحام المنزل وطعنوه بسكين وفروا هاربين، وجرى القبض على جد الطفل، والذي قام بطعن الشاب، وجار ضبط الجناة الباقيين.
عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لتحليل المخدرات
وجرى تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لاستكمال التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، فيما أمرت النيابة بعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لتحليل المخدرات.
العقوبة التي تنتظر المتهم الرئيسي ومعاونيه
وحول العقوبة القانونية التي تنتظر المتهمين في هذه الجريمة، يقول أحمد عزت المحامي والخبير القانوني، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الجاني الذي تسبب في مقتل الشاب قد ارتكب جناية قتل في صورتها التامة، وينص قانون العقوبات على أنه «يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، أما باقي الجناة المشتركون بالجريمة فورد بالقانون أن من اشترك في جريمة فعليه عقوبتها إلا ما استثني قانونا بنص خاص، ولا تأثير على الشريك من الأحوال الخاصة بالفاعل التي تقتضي تغيير وصف الجريمة إذا كان الشريك غير عالم بتلك الأحوال، وإذا تغير وصف الجريمة نظرا إلى قصد الفاعل منها أو كيفية علمه بها يعاقب الشريك بالعقوبة التي يستحقها لو كان قصد الفاعل من الجريمة أو علمه بها كقصد الشريك منها أو علمه بها يعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد على سنتين.