«فورين بوليسي»: فيضانات باكستان تخلف نصف مليون شخص في معسكرات الإغاثة

كتب: محمد البلاسي

«فورين بوليسي»: فيضانات باكستان تخلف نصف مليون شخص في معسكرات الإغاثة

«فورين بوليسي»: فيضانات باكستان تخلف نصف مليون شخص في معسكرات الإغاثة

 قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن باكستان تعيش حالة طوارئ إنسانية، حيث اجتاحت الفيضانات الشديدة قرى بأكملها ودمرت حياة ملايين الأشخاص، ما زاد من إجهاد اقتصاد البلاد.

وتابعت المجلة الأمريكية أنه مع تدمير الفيضانات للبنية التحتية للبلاد وغرق الطرق، لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم منذ منتصف يونيو، وقالت شيري رحمن، كبيرة مسئولي المناخ في باكستان، إن الفيضان هو أسوأ كارثة إنسانية في هذا العقد، ويمكن أن يترك ما يصل إلى ثلث البلاد تحت الماء، وأضافت المجلة أن باكستان لم تشهد أمطارًا غزيرة مثل هذه، وتابعت «رحمن» لصحيفة «جارديان»: «ما حدث يعد بعيدًا جدًا عن الرياح الموسمية العادية، إنه مناخ سيئ للغاية».

نصف مليون شخص في معسكرات الإغاثة

وأضاف تقرير«فورين بوليسي»، أنه بمساعدة الجيش وعمال الإنقاذ، يوجد الآن ما يقرب من 500 ألف شخص في معسكرات الإغاثة، وفي بعض الحالات حدثت وفيات الضحايا بعد أن تم إنقاذهم في أطر أسرة مثبتة على الحبال، ولكن لا يزال الكثير من الناس عالقين وبحاجة إلى الغذاء والإمدادات بينما تأثر أكثر من 33 مليون شخص بالفيضانات، ونفقت عشرات الآلاف من رؤوس الماشية.

كابوس مناخي لباكستان

وأضافت المجلة أنه يمكن ربط هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عن تغير المناخ في باكستان، حيث تشكل أنماط الطقس التي تزيد من احتمال حدوث فيضانات شديدة، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كما يتناسب مع اتجاه الطقس القاسي الذي يجتاح آسيا، ولكن في باكستان، يرهق هذا الكابوس المناخي السكان الذين يعانون بالفعل من الاضطرابات الاقتصادية، حيث غذت أشهر من التضخم المرتفع والمستويات الباهظة للديون حالة عدم اليقين الاقتصادي، ووسط المشاكل الاقتصادية المتصاعدة في البلاد، من المتوقع أن يمرر صندوق النقد الدولي حزمة 1.2 مليار دولار هذا الأسبوع للمساعدة في تعافيها.


مواضيع متعلقة