عين حلوان.. ذُكرت في حجر رشيد ومن أشهر العيون المائية للعلاج

عين حلوان.. ذُكرت في حجر رشيد ومن أشهر العيون المائية للعلاج
تعد عين حلوان من أشهر العيون المائية في مصر، وتلك الشهرة جاءت بسبب كمية الكبريت المعالجة التي تصل إلى 27%.
عانت عيون حلوان «الكبريتاج» من إهمال دام فترات طويلة، وبدأ الاهتمام بها يعود مجددا على يد وزارة السياحة والآثار بعد إدراجها ضمن خطة التطوير وتحويلها لمقصد أثري وتاريخي وترفيهي كما كان قبل عشرات السنين، تاريخها قديم يعود للفراعنة وفي القرن الماضي انفجرت عين ماء معدني طبيعية من باطن الأرض، وتقع عيون حلوان فوق مستوى النيل بما يقرب من 33 مترا ويبعد عنها النيل بمسافة تقدر بحوالي 4 كم، ويوجد فيها عين كبريتية مقام عليها حمام سباحة مياه كبريتية لاستخدامه.
عصر القدماء المصريين
وأكدت محافظة القاهرة في تقرير لها، عرفت عين حلوان في عصر المصريين القدماء فقد ذُكرت في حجر رشيد باللغة الهيروغليفية باسم «عين-آن» حيث اعتبرها المصريون القدماء نوعاً من الأعمال الخيرية الإلهية، وزاد الاهتمام بهذه العيون في عصر الخليفة عبد العزيز بن مروان حيث اجتاح مدينة الفسطاط مرض الطاعون في عام 690م فأرسل الخليفة كشافين لكي يكتشفوا مكان صحي لإقامته، فتوقفوا في حلوان وفيها أسس حكومته وأقام ثكنات للجنود ونقل الدواوين إليها، ثم اندثرت بعد ذلك لتظهر في عهد الخديوي عباس الأول، وفي عهد الخديوي عباس وبالتحديد عام 1849م كان الجيش يعسكر بالقرب من حلوان وتصادف أن أصيب العديد من الجنود بأمراض جلدية وكان أحد هؤلاء الجنود يتجول في الصحراء ناحية التلال فاكتشف مياه غريبة تحتوي على كبريت وما أن اغتسل فيها حتى تناقصت حكة الجلد وشفي منها، فأخبر رفاقه بالأمر وشفوا مما أصابهم، ووصلت أخبار هؤلاء العسكر للخديوي فأرسل الجنود المصابين بالأمراض الجلدية والروماتيزمية إلى عيون حلوان وكان يتبعهم كذلك العديد من المدنيين، ويقيمون في خيام ويحفروا حفراً صغيرة ليخرج بها الماء الشافي.
عيون حلوان الكبريتية
أرسل الخديوى إسماعيل في صيف العام 1868م لجنة لدراسة هذه العيون وأصدر بعدها فرمان ببناء منتجع حراري، وتم الانتهاء منه عام 1871م وبني فندق بالقرب منها، وقد عهد بإدارة المنتجع عام 1872م إلى الدكتور رايل ؛ وهو أحد الباحثين الذين درسوا تأثيرات مياه حمامات حلوان الطبية.وفى عام 1899م افتتح عباس حلمي الثاني عيون حلوان الكبريتية بعد تشييد مجموعة الحمامات الحالية واندفع السائحين إليها من مختلف البلدان وهنا بدأت حلوان تصبح منتجعا سياحيا وخاصة بعد تخصيص فندق للحمامات في شارع منصور.