رئيس «الأوبرا»: هدفنا إسعاد الجمهور البسيط وليس الربح.. و4 وزارات تتعاون لإنجاح المهرجان

رئيس «الأوبرا»: هدفنا إسعاد الجمهور البسيط وليس الربح.. و4 وزارات تتعاون لإنجاح المهرجان
- محكى القلعة
- مهرجان محكى القلعة
- قناة الحياة
- وزارة الثقافة
- قلعة صلاح الدين
- محكى القلعة
- مهرجان محكى القلعة
- قناة الحياة
- وزارة الثقافة
- قلعة صلاح الدين
قال الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن مهرجان محكى القلعة للموسيقى والغناء فى دورته الـ30 حقق نجاحاً غير مسبوق، مشيداً بالإقبال الجماهيرى على جميع حفلات «المحكى»، على مدار الأيام الماضية، وأكد أن نقل الحفلات من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ضاعف الإقبال على «المحكى»، وأن رسالة مهرجان القلعة هى تأكيد دور الدولة فى تنمية المجتمع والارتقاء بالذوق العام.
وأضاف مجدى صابر، فى حواره لـ«الوطن»، أن جميع الحفلات شهدت إقبالاً كثيفاً من الجمهور، ولا يقتصر ذلك الإقبال على حفلات نجوم الطرب فحسب، وإنما على جميع الحفلات، بما فيها حفلات الفرق التى تشارك لأول مرة أيضاً.
ما الخصوصية التى يتميز بها مهرجان قلعة صلاح الدين من بين فعاليات الأوبرا؟
- محكى القلعة من المهرجانات المهمة التى تقدمها دار الأوبرا المصرية، وكذلك بالنسبة للجمهور المصرى بشكل عام، ويجذب الجمهور من جميع المستويات والأعمار، خاصة الجمهور البسيط الذى لا يتمكن من حضور حفلات الأوبرا، والجمهور يسعد بالمهرجان سواء الذين يحضرون الحفلات مباشرة من القلعة أو عبر شاشة التليفزيون، حيث ينقل المهرجان لأول مرة عبر قنوات الشركة المتحدة.
والمهرجان منذ 30 سنة وهو فى نجاح، سنة بعد سنة، ونشكر الذين فكروا فيه منذ البداية، والذين استمروا على المنوال نفسه مع تطوير المهرجان، وكذلك جميع العاملين على تنظيم هذه الدورة. وأرى أن المنظمين يسعون إلى خدمة وإسعاد الجمهور قدر الإمكان.
وماذا عن الدورة الحالية؟
- هذه الدورة الثلاثون من المهرجان، وهى مميزة جداً، وتشمل نحو 40 حفلة، ولدينا هذا العام عدة ملامح مهمة، من بينها نقل الحفلات مباشرة من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ووجود الفنان الكبير عمر خيرت فى ختام المهرجان، ومشاركة وجوه جديدة لأول مرة معنا، من بينهم لينا شاماميان، وفرقة الهند، وقلعة عمان، والأنامل الصغيرة والإيقاعات الشرقية، وهو ما خلق حالة تنوع، كما كان التنظيم هذا العام أفضل من الدورات السابقة.
«صابر»: إقبال جماهيرى مضاعف على الحفلات بعد نقلها تليفزيونياً على الهواء
ما أثر نقل الحفلات من خلال الشركة المتحدة وقناة الحياة على المهرجان ومعدلات الإقبال عليه؟
- بروتوكول تعاون الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مع وزارة الثقافة مهم جداً، وبث الحفلات على الهواء من خلال قنوات الشركة حقق نقلة كبيرة جداً للمهرجان وجماهيرية ضخمة، خاصة مع تصويره بشكل مميز جداً، وبصورة لائقة بالحدث والمكان، والجماهير تضاعفت بفضل النقل على الهواء، ونتمنى أن يتم نقل حفلات الأوبرا بهذه الطريقة فى المستقبل.
كيف يتم التنسيق بين الجهات الداعمة لإنجاح المحكى؟
- هذا العام تدعم المهرجان عدة جهات، أبرزها وزارة السياحة والآثار، وتقدم دعماً لوجيستياً ومادياً للحدث، وكذلك وزارة الداخلية لا تدخر جهداً فى المشاركة تنظيمياً وأمنياً، فيما تسهم وزارة الصحة بتقديم سبل الرعاية الصحية والوقائية من فيروس كورونا، أو ارتفاع درجات الحرارة، وتوفير سيارات إسعاف وأطباء يوجدون على مدار أيام المهرجان، ويقدمون خدماتهم مجاناً للجمهور، وهناك شبه اتفاق وقبول بين هذه الجهات الأربع التى تتعاون فى إخراج المهرجان بالشكل الرائع، ونحن أقوى معهم. والتكلفة المالية العامة تتكاتف فيها وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار، ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة.
تحديد سعر التذكرة بـ20 جنيهاً هل يمكن أن يحقق أرباحاً للمهرجان؟
- المهرجان غير هادف للربح، بل هدفه إسعاد الجمهور البسيط، ونحن نقدم الحفلات للجمهور المصرى البسيط، وهو ما يأتى فى إطار دور الدولة فى تنمية المجتمع والارتقاء بالذوق العام، خاصة أن أسعار التذاكر فى متناول الجميع وتستطيع الأسرة المكونة من 4 أو 5 أفراد قضاء سهرة جميلة وممتعة فى حفلات المهرجان.
كيف كان الإقبال على الحفلات؟
- أغلب الحفلات كانت كاملة العدد، والحضور فى اليوم بمعدل 4 آلاف متفرج يومياً، والناس تكون بالمكان إلى ما بعد الساعة 12 منتصف الليل، وبعد انتهاء الحفلة، لأنهم مستمتعون باليوم، وهناك فئات مختلفة من الجمهور من بينهم عرب وأجانب وأشخاص يزورون القلعة لأول مرة، وينبهرون بالمكان.
إقامة المهرجان فى القلعة تحديداً.. كيف يفيد الحدث الفنى؟
- هناك بروتوكول تعاون تم توقيعه مؤخراً بين وزارتى الثقافة والسياحة والآثار، لتنظيم الفعاليات والأنشطة الفنية فى الأماكن التاريخية والتراثية، وهذا العام تم تنظيم عدد من الفعاليات فى هذا الإطار، بهدف تعريف المواطنين بالأماكن السياحية والتاريخية فى مصر، ومن بينها مهرجان دندرة ومهرجان تل بسطا للموسيقى والغناء فى الشرقية، وأعتقد أن هذا التعاون أتى بثماره، وهو ما نقلته لنا وزارة السياحة والآثار، وعرف المواطنون مثلاً أن هناك مكاناً أثرياً رائعاً مثل معبد أبيدوس فى سوهاج وهو قمة فى الروعة، أبهرنى بشكل شخصى، وكذلك متحف السويس، وكذلك ينطبق الأمر على مهرجان محكى القلعة.
المشاركة فى المحكى
المشاركة فى محكى القلعة من أسباب سعادة الفنانين بشكل خاص، وعلى العكس، الفنانون غير المشاركين «بيزعلوا مننا»، وهم متعاونون جداً، بدليل أنهم يقدمون حفلة منتهى الروعة والجمال، وبعضهم يشكرنا لأننا أتحنا لهم المشاركة، وبعضهم كان يقول على خشبة المسرح نحن سعداء بحضور هذا الجمهور الكبير سواء من المصريين أو العرب، وبعض الفنانين يشاركون فى معظم دورات المهرجان من بينهم هانى شاكر وعلى الحجار ومدحت صالح، والجمهور مرتبط بهؤلاء النجوم وأرى أنهم مكسب للمهرجان.