مناورات عسكرية بين الصين وروسيا لوقف زحف الولايات المتحدة في قارة آسيا

كتب: محمد محمود موسى

مناورات عسكرية بين الصين وروسيا لوقف زحف الولايات المتحدة في قارة آسيا

مناورات عسكرية بين الصين وروسيا لوقف زحف الولايات المتحدة في قارة آسيا

أعلنت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، إجراء تدريبات عسكرية شاملة في شرق البلاد بمشاركة قوات صينية، في طريقة لعرض العلاقات الدفاعية الوثيقة بين بين موسكو وبكين في ظل التوترات التي تحدثها الولايات المتحدة في قارة أسيا، وفقا لما نقلته صحيفة «إيه بي سي» الأمريكية.

50 ألف جندي و140 طائرة و60 سفينة حربية يشاركون في المناورات

وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، بأن تدريبات فوستوك، ستجرى من 1 إلى 7 في سبتمبر، في مواقع مختلفة في الشرق الأوسط الروسي وبحر اليابان، وستشمل التدريبات أكثر من 50 ألف جندي و5 آلاف وحدة سلاح، و140 طائرة و60 سفينة حربية.

ولن تقتصر التدريبات على بكين وموسكو فقط، إذ أن التدريبات ستشهد أيضا مشاركة عدة دول منها الهند ومنغوليا وسوريا وبعض الدول السوفيتية السابقة. وأضافت وزارة الدفاع أن بعض من الوحدات المحمولة جوا وقاذفات بعيدة المدى وطائرات الشحن العسكرية ستشارك أيضا في التدريبات، فضلا عن مزيد من الاسلحة الأخرى التي لم يتم الكشف عنها بعد.

وتعد هذه المناورات ضمن خطط التدريب القتالي للجيش الروسي، والتي ستستمر رغم العمل العسكري لموسكو في أوكرانيا. ولم يعلن الكرملين حتى الآن عن عدد القوات المشاركة فيما يسمى «بالعملية العسكرية الخاصة» في كييف.

نمو العلاقات المتبادلة بين الصين وروسيا لوقف خطر الولايات المتحدة

وفي نفس السياق، أشارت الوزارة إلى أنه في إطار المناورات العسكرية، ستمارس البحرية الروسية والصينية في بحر اليابان إجراءات مشتركة لحماية الاتصالات البحرية ومناطق النشاط الاقتصادي البحري، فضلا عن دعم القوات البرية في المناطق الساحلية.

وتعكس التدريبات زيادة العلاقات الدفاعية المشتركة بين موسكو وبكين، والتي نمت بشكل أقوى منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا. ورفضت بكين بشكل تام انتقاد موسكو على هذه الخطوة، وألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي كان يخطط للتمدد نحو روسيا، كما أنها أيضا انتقدت فرض العقوبات على روسية، وطالبت بإلغاء تلك العقوبات.

ومن الواضح أن العلاقات بين روسيا والصين ستشهد نمو في الفترة المقبلة، لاسيما بعد أن أعلنت موسكو دعمها بكين في موقفها ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أنها تسعى لافتعال النزاعات في القارة لإضعاف الدولتين وزيادة نفوذها داخل القارة.

 

   


مواضيع متعلقة