الصناديق الخليجية تتوجه نحو مصر.. تصويت عربي على الثقة في مناخ الاستثمار

الصناديق الخليجية تتوجه نحو مصر.. تصويت عربي على الثقة في مناخ الاستثمار
- مجلس التعاون الخليجي
- مصر
- الاستثمارات السعودية
- قطر
- الأمارات
- مجلس التعاون الخليجي
- مصر
- الاستثمارات السعودية
- قطر
- الأمارات
شهدت الفترة الأخيرة قيام صناديق سيادية سعودية وقطرية وإماراتية ضخ استثمارات كبيرة فى السوق المصرية في أنشطة اقتصادية متنوعة، مما يؤكد أن هناك اتجاهًا كبيرًا للمؤسسات والصناديق الاستثمارية الخليجية التوجه ناحية مصر، في ظل ما يتميز به الاقتصاد المصري بمزايا كثيرة أبرزها أنه أكبر سوق استهلاكية في المنطقة.
تعاون مستمر بين الأشقاء العرب ومصر
وحسب خبراء الاقتصاد، فإن هناك تناغمًا وتعاونًا مستمرًا بين الأشقاء العرب وجمهورية مصر العربية، خصوصًا دول مجلس التعاون الخليجي، وقال بلال شعيب الخبير الاقتصادي لـ«الوطن»، إن الدولة المصرية تبنّت استراتجية قومية للإصلاح الاقتصادي، ونفّذت برنامجًا مدروسًا للإصلاح الاقتصادي منذ عام 2016، بالإضافة إلى قيام الدول بضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية أسهمت في حل العديد من المشاكل التي تواجه المستثمرين.
نجحت الدولة المصرية حسب «شعيب»، في لفت انتباه دول العالم للفرص الاستثمارية بها، مما شجّع دول مجلس التعاون الخليجي على الدخول بقوة الاستثمار في مصر، مؤكدًا أنه رغم معاناة دولة أوروبية من نقص الطاقة والسلع الأساسية، فإن الدولة المصرية نجحت في توفير فائض من الكهرباء.
التبادل التجاري بين مصر ودول «التعاون الخليجي» 16.1 مليار دولار
وحسب بيانات رسمية حديثة، ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى؛ لتسجل نحو 16.1 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل نحو 13.3 مليار دولار خلال عام 2020، بزيادة بلغت 2.9 مليار دولار، بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 21.7%، وفقاً للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأشار «شعيب» إلى أن المملكة العربية السعودية، تأتي على رأس قائمة أعلى دول مجلس التعاون الخليجي استيراداً من مصر خلال عام 2021، إذ بلغت قيمة صادرات مصر لها نحو 2.2 مليار دولار، تليها الإمارات بقيمة 1.3 مليار دولار، ثم البحرين بنحو 450.7 مليون دولار، تلتها الكويت بقيمة 320.7 مليون دولار، ثم عمان بقيمة 163.3 مليون دولار، وأخيراً قطر بقيمة 4.5 مليون دولار.
دول التعاون الخليجي ترحب دائماً بالعمالة المصرية
وأكد الخبير الاقتصادي أن دول مجلس التعاون الخليجي ترحب دائماً بالعمالة المصرية، التي تعتبر حجر أساس فى إنجاز العمل، مشيرًا إلى أن البيانات الرسمية أوضحت أن قيمة تحويلات المصريين العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي، سجلت نحو 20.9 مليار دولار خلال العام المالي 2020 / 2021، مقابل 18.8 مليار دولار خلال العام المالي 2019 / 2020، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 11.1%.
السوق المصرية واعدة ومليئة بالفرص
من جانبه، قال المهندس تامر محمد، الخبير في الاقتصاد الرقمي، إن السوق المصرية واعدة ومليئة بالفرص أمام كل المستثمرين عالمياً، مشيرًا إلى أن وجود استثمارات خليجية في مصر يدفع عجلة الاقتصاد، ويسهم في جذب المزيد من المستثمرين العالميين إلى السوق المصرية.
وأضاف «محمد» لـ«الوطن» أن القطاعات التي تحظى بإقبال من الاستثمارات العربية، هي القطاعات الاستهلاكية وقطاعي الرعاية الصحية والتعليم، خصوصاً أن مصر سوق استهلاكية ضخمة تتجاوز 100 مليون نسمة، مشيرًا إلى أن تخفيض سعر العملة كان له أثر جديد فى جذب الاستثمارات الأجنبية خصوصاً أنه يسهم فى توفير عمالة جيدة بأسعار تنافسية.
جذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار من السعودية
وشهدت الأسابيع الأخيرة، توقيع مصر عدة اتفاقيات مع دول مجلس التعاون الخليجي، منها اتفاقية مع المملكة العربية السعودية، بشأن استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر، للمساهمة في جذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار.
فيما تخطط الإمارات العربية المتحدة، لزيادة استثماراتها فى السوق المصرية لنحو 35 مليار دولار عبر حزمة من المشروعات ستطلق خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ تشكل الاستثمارات الإماراتية داعماً كبيراً لنمو وتوسعات القطاعات الاقتصادية في مصر في ظل العلاقات المتينة التي تربط البلدين، وحجم الفرص المتاحة للاستثمارات في الكثير من القطاعات الحيوية.
وتسعى دولة قطر لزيادة استثماراتها فى السوق المصرية، بعد الإعلان عن استثمارات وشركات بلغت نحو 5 مليارات دولار، والتي توجت بزيارة أمير قطر للقاهرة إيذانا ببدء مرحلة جديدة عنوانها الاستثمار والتبادل التجاري.