"الديمقراطية على الطريقة التركية".. اعتقال طفل بتهمة إهانة أردوغان

"مواقع التواصل الاجتماعي"، يستخدمها الشباب في التعبير عن غضبهم تجاه الأحداث السياسية في البلاد دون أن تخضع لرقابة من الحكومة أو مساءلة في الدول الديمقراطية، الأمر يختلف في تركيا، حيث تمت إدانة طالب بالمدرسة المهنية الصناعية بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعبارات نشرها الطالب على مواقع التواصل، وهو ما اعتبرته المحكمة إهانة قوية. الحديث عن القمع ودعم حريات الرأي في مصر، لا ينقطع عن لسان الخارجية التركية، ما يعد تدخلًا سافرًا في السياسة الداخلية المصرية، إلا أنه في الوقت الذي يدعم فيه المسؤولون الأتراك جماعة الإخوان وأنصارها بحجة دعم الحرية والديمقراطية في مصر، تصدر المحكمة الجنائية الأولى في مدينة قونيا بتركيا، قرارًا بإلقاء القبض على الطالب الذي يبلغ عمره 16 عامًا لاتهامه بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعبارات نشرها الطالب على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "ميلليت" التركية، اليوم، فإن مكتب المدعي العام الجمهوري لمدينة قونيا بمنطقة وسط الأناضول استجوب الطالب الذي أكد أنه ليس عضوًا في أي حركة شبابية ولم يتعمَّد إهانة أردوغان بل تحدَّث عن الفساد والرشوة فقط. ونقلت الصحيفة التركية أن آتيلا كارت، نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة قونيا، انتقد الحكومة لاعتقالها طالبًا في السادسة عشرة من عمره بدون دليل واضح، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت تنشر الخوف والتهديدات والضغط على الشعب وهو نموذج مشابه للحكومات الفاشية، كما انتقد "كارت" قرارات القضاة، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن يصدر القضاء قرارات وفقًا لتعليمات الحكومة، بل ينبغي أن يتمتع القضاة بالاستقلالية في قراراتهم.